كتلة النار تتوسع.. أحداث حضرموت تمتد إلى المحافظات المجاورة والسعودية ترسل "آل جابر" إلى المكلا

2025-12-04 17:58 الهدهد - خاص
توتر عسكري شرقي اليمن
توتر عسكري شرقي اليمن

تواصلت الأحداث في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، التي تشهد توتراً أمنياً وعسكرياً، امتد إلى المحافظات المجاورة، وسط غموض في المشهد وتحرك سعودي لاحتواء الموقف.

مصادر محلية قالت لـ "الهدهد"، إن الوضع في حضرموت، ما زال قابلاً للانفجار، رغم دخول اتفاق سريان التنفيذ رعاه وفد سعودي، بين حلف قبائل حضرموت من جهة، وسلطات المحافظة، يقضي بتسليم حماية المنشآت النفطية لقوات النخبة الحضرمية.

ومع ذلك، وفق المصادر، شنت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي صباح اليوم، هجمات عنيفة على مواقع قوات حماية حضرموت، مستخدمة أسلحة ثقيلة ومدفعية، مع إسناد جوي بطائرات مسيرة هجومية.

وذكرت أن مواجهات عنيفة دارت في عدة محاور، أبرزها مناطق الحسر وDNO، حيث تشهد اشتباكات مكثفة بين قوات حماية حضرموت من جهة، ومليشيات الانتقالي المدعومة بقبائل يافع والضالع من جهة أخرى.

بالتزامن، شهدت حضرموت، اتهامات متبادلة بين قوات حلف قبائل حضرموت والمنطقة العسكرية الثانية، حيث اتهم كل طرف الآخر بخرق الاتفاق، الذي أبرم مساء أمس الأربعاء.

وعن القوات المسيطرة على المنشآت النفطية، أوضحت المصادر، أن مسلحي حلف القبائل انسحب، بناء على الاتفاق المبرم، وأن المنشآت أصبحت تحت حماية قوات النخبة.

وتواصلاً للأحداث، أكدت مصادر "الهدهد" أن مليشيا "الانتقالي" واصلت التقدم في المديريات الصحراوية لحضرموت، وإثر ذلك، أعلن اللواء 11 حرس حدود بمعسكر رماه بصحراء حضرموت، انضمامه إليها، دون تفاصيل أخرى.

وأشار إلى أنه بعد مواجهات شرسة في منطقة العبر،  مع قوات اللواء 23 ميكا، انسحب اللواء إلى منطقة الرويك بمحافظة مأرب، وسط توتر قائم، وتحشيد مستمر من الجانبين، في حين أن اللواء 23 سلم معسكره في العبر لأحد ألوية "درع الوطن".

سياسياً، ورغم أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، لم تتناول الأحداث في حضرموت، والتي امتدت إلى محافظتي شبوة والمهرة، قالت مصادر خاصة لـ "الهدهد": إن السفير السعودي محمد آل جابر في طريقه إلى المكلا.

وذكرت أن فريقاً سعودياً آخر توجه إلى أبوظبي، وذلك عقب التصعيد العسكري، وسيطرة قوات المجلس الانتقالي على مواقع في حضرموت وأجزاء من المهرة.

المصادر أكدت كذلك، أن عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، يصل إلى محافظة مارب، دون الإشارة إلى أي تفاصيل، متوقعة أن سبب عودته لإدارة الأزمة، نظراً إلى تعمد مليشيا "الانتقالي" نقل الصراع إلى نقاط التماس مع المحافظة.

في المهرة، ( أقصى شرق اليمن)، قالت مصادر محلية، إن اتفاقًا أفضى إلى تسليم محور الغيضة لجميع النقاط العسكرية في مناطق الدمخ، نشطون، الغيضة، والغيضة الشرقية، إلى قوات الشرطة العسكرية الجنوبية التابعة لـ "الانتقالي".

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات قليلة من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، وحلف قبائل حضرموت برئاسة عمرو بن حبريش، بإشراف سعودي لاحتواء التوترات العسكرية.

وكان وفد أمني سعودي برئاسة اللواء محمد عبيد القحطاني، قد وصل صباح الأربعاء إلى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، والتقى مع قيادات رسمية وعسكرية وشخصيات قبلية واجتماعية في مدينة المكلا. 

وشدد القحطاني، وفقاً للمركز الإعلامي في المحافظة، على ضرورة منع انزلاق حضرموت إلى أي مسار عسكري داخلي، وأن "المعركة الرئيسية للجميع يجب أن تظل موجهة ضد مليشيات الحوثي"، مطالباً بخروج أي قوات عسكرية أو تشكيلات أمنية وصلت من خارج المحافظة.