افتتاح مشروع مياه في تعز يثير سخرية وتساؤلات اليمنيين حول امتناع "البركاني" من إدانة أحداث حضرموت
في حين إن البلاد، دخلت أزمة سياسية متصاعدة، بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، على المحافظات الشرقية، في محاولة منه، لتقويض ما بقي من الدولة والسلطة الشرعية، ظهر رئيس مجلس النواب "الشيخ سلطان البركاني"، غير آبه بما يحدث مفتتحاً "مشروع مياه" في منطقته بمديرية المعافر جنوبي محافظة تعز، قال إنه "يتابع إنشاءه منذ 25 عاماً".
خبر افتتاح المشروع، وأنشطة هامشية أخرى، يجريها رئيس البرلمان، في مسقط رأسه، أثار ردود فعل ساخرة و"ناقدة"، إضافة إلى "تساؤلات" من الناشطين اليمنيين على منصتي "إكس وفيسبوك"، إذ إن صمته وعدم إدانته لما يجري من تقويض للدولة وسيطرة على المحافظات، يمثّل "إضعافاً خطيراً" للمؤسسة الشرعية الأخيرة المتبقية، ويضعف قدرة الدولة على مواجهة التحديات المتعاظمة.
الناشطون ذكرّوا، الشيخ البركاني بمهامه الأساسية ومهام "البرلمان"، المنصوص عليها في القانون والدستور، كونه يتربع في أعلى هرم السلطة التشريعية، مما يتطلب منه التحرك الجاد والمسؤول، خاصة في الأحداث العاصفة، والتي ستفاقم من الأزمة في اليمن.
وسخروا من أنشطته الأخيرة، مصورين لها وكأنها "دعاية انتخابية" في إشارة إلى مواكبه وزياراته المتكررة منذ أيام والتي جاءت متزامنة لاندلاع الأزمة في حضرموت، وذلك إلى عدد من المناطق والمؤسسات في ريف تعز الجنوبي.
وتساءل ناشطون عن دور مجلس النواب، ورئيسه، عن الأزمة الحاصلة، وكيف تحركت إزاءها، السعودية والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، في حين إنها لم تحرك ساكناً لديه، مشيرين إلى إن الأولى بالبركاني، أن يجري اللقاءات مع قيادات الأحزاب، والسفراء ورؤساء مجالس الشعب في دول العالم، لإيجاد حل سياسي لما هو حاصل.
في حين ربط آخرون موقف رئيس مجلس النواب، بموقف عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، الذي لم يخف تأييده للمجلس الانتقالي الجنوبي، في سيطرته على حضرموت والمهرة، وسعيه إلى تفجير الأوضاع عسكرياً، كما أن ذلك يشير إلى علاقة ما تربط البركاني بالإمارات والتي دفعت ليكون في صف أذرعها، لا ممثلاًللشعب اليمني في شماله وجنوبه.
وأمس الأحد، نشر حساب خاص برئيس مجلس النواب على منصة "فيسبوك"، خبراً، يفيد أنه افتتح ومعه عدد من أعضاء المجلس، مشروع مياه، في مديرية المعافر بمحافظة تعز، يشمل خزانًا خرسانيًا بسعة 200 متر مكعب.
كما شمل المشروع تجهيز بئر جديدة، ووحدة ضخ متكاملة تعمل بالطاقة الشمسية، وشبكة إسالة وتوزيع تشمل القرى المستفيدة والمخيمات، إضافة إلى عدادات منزلية، لتلبية احتياجات نحو 9,000 نسمة، وبكلفة 250 ألف دولار بتمويل من بنك التنمية الألماني وتنفيذ منظمة الهجرة الدولية.
وأورد، أن أهالي المنطقة والشخصيات الاجتماعية عبروا عن اعتزازهم بزيارة رئيس المجلس، وأعضاء المجلس، مؤكدين أن رعايته لهذا المشروع تعود إلى أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وأن افتتاحه اليوم يمثل تتويجًا لمسار طويل من المتابعة والدعم.