انفراد.. "أمجد خالد" يقود تحركات الحوثيين جنوبي تعز وشمالي لحج
قالت مصادر عسكرية وأخرى محلية، الإثنين، إن الضابط السابق في ألوية الحماية الرئاسية أمجد خالد، هو من يقود تحركات مليشيا الحوثي في جبهات قتالية تقع بين الحدود الإدارية لمحافظتي تعز ولحج.
المصادر أكدت لـ "الهدهد" أن أمجد خالد والذي فر من مناطق الحكومة اليمنية قبل أشهر، بعد أقالته من قيادة لواء النقل التابع للحماية الرئاسية، واتهامه بالتورط في جرائم إرهابية، أصبح يقود لواء عسكرياً لدى الحوثيين في منطقة الحوبان شمالي شرق محافظة تعز.
وأشارت إلى أن جبهات حيفان المطلة لمديرية طور الباحة والتي شهدت اشتباكات مسلحة خلال اليومين الماضيين، ظهر فيها "خالد"، مجتمعاً مع قيادات ميدانية حوثية في الجبهات ذاتها، كما أنه دفع بتعزيزات من العناصر التي دفع بها إلى التجنيد في صفوف المليشيا المدعومة من إيران.
وأمس الأحد، قالت مصادر محلية، إن ما يقارب من 30 طقماً شوهدت وهي في طريقها من منطقة الحوبان إلى جبهات مديرية حيفان، واصفة تحركات الحوثيين بالمريبة، والتي تستهدف محافظة تعز، والمديريات المحاددة لمحافظة لحج.
وكان آخر ظهور لأمجد خالد، في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عبر مقطع مصور، من مناطق سيطرة الحوثيين، معلناً تحالفه معهم، ومتوعداً بشن هجمات على المحافظات المحررة.
وفي المقطع، هاجم خالد، التحالف العربي، متوعداً بقيادته لما سماها بالمقاومة الوطنية الجنوبية، بدعم من مليشيا الحوثي، مشيراً إلى وجود العشرات من القيادات والمشائخ في المناطق المحررة تؤيد مقاومته.
وفي أواخر يونيو الماضي كشفت اللجنة الأمنية العليا، برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ارتباط أمجد خالد مع المليشيات الحوثية لتنفيذ عمليات اغتيال بالمناطق المحررة.
وأكدت اللجنة في اجتماع لها، أن الحملة الأمنية العسكرية في مديرية الشمايتين، بمحافظة تعز، ضبطت خلية إرهابية، كانت مرتبطة بالحوثيين بقيادة أمجد خالد قائد لواء النقل السابق في الحماية الرئاسية والذي تمكن من الفرار، بعد القبض على الخلية التابعة له.
وأشادت اللجنة الأمنية العليا حينها بجهود الحملة الأمنية والعسكرية في محافظة تعز، التي توجت بتفكيك "واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية" المرتبطة بجماعة الحوثي، وتنظيمي القاعدة وداعش، المتورطة بتنفيذ عمليات تخريبية، واغتيالات في عدد من المحافظات.
وقالت إن الجهود الأمنية أثمرت عن كشف شبكة إرهابية يديرها أمجد خالد، الذي ثبت ارتباطه المباشر بقيادات الحوثي، وعلى رأسهم القياديان الحوثيان محمد عبد الكريم الغماري الذي قتل لاحقاً بغارة جوية، وعبدالقادر الشامي، حيث وصفتهما اللجنة بأنهما من "أبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية في المحافظات المحررة.
وأكدت أن الخلية ارتكبت عدداً من "الجرائم الإرهابية البشعة"، بما فيها اغتيال مدير برنامج الاغذية العالمي في مدينة التربة، مؤيد حميدي، في يوليو 2023، وهو الحادث الذي أراد من خلاله الحوثيون ضرب جهود الحكومة لتعزيز ثقة المنظمات الدولية، والإجراءات المتخذة لتأمين أنشطتها الانسانية في المحافظات المحررة.