وسط غياب الناصري والاشتراكي ومكتب طارق صالح.. بيان للأحزاب يرفض إجراءات الانتقالي
أعربت الأحزاب والمكوّنات السياسية اليمنية، عن قلق بالغ إزاء التطورات المتسارعة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، محذّرة من محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي فرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة.
وأكدت الأحزاب في بيان مشترك غاب عنه الحزبين الاشتراكي والناصري مساء الثلاثاء، رفضها الكامل للإجراءات الأحادية التي اتخذها الانتقالي في المحافظات الثلاث، بما في ذلك تحريك قوات من خارج مناطقها وإنشاء هياكل أمر واقع والاعتداء على صلاحيات الحكومة الشرعية.
واعتبرت الأحزاب في بيانها، أن هذه الخطوات تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وقد تدفع نحو صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى مليشيا الحوثي.
وأرجعت القوى السياسية ما يحدث إلى أسباب سبق التحذير منها، أبرزها الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي، وعدم تنفيذ اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، إضافة إلى اختلال الشراكة السياسية وحصر القرار في مكوّنات محدودة. وحذّرت من أن الانقسام الحالي سيؤدي إلى أضرار مباشرة على الثقة داخل مكوّنات الشرعية والمجتمع.
ودعت القوى السياسية إلى احتواء الانقسام والعودة إلى الحوار لمعالجة الخلافات بما يحفظ المركز القانوني للدولة، والتوافق على إطار خاص بالقضية الجنوبية يُطرح في مفاوضات الحل الشامل، إلى جانب وضع رؤية وطنية للمستقبل.
وثمّنت الأحزاب جهود المملكة العربية السعودية لاحتواء التوتر وإعادة القوات القادمة من خارج حضرموت والمهرة إلى مواقعها، محذّرة من أن أي اضطراب في المحافظات الثلاث سينعكس سلبًا على الرواتب ووقود الكهرباء وثقة المانحين، الأمر الذي قد يعمّق الأزمة الإنسانية.
كما دعت القوى السياسية الشركاء الدوليين لاتخاذ موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية للانتقالي، ودعم الشرعية الدستورية ومنع أي غطاء سياسي أو دبلوماسي لتحركات تتجاوز مؤسسات الدولة، والضغط لعودة القوات الوافدة إلى مناطقها ووقف أي محاولات لمنازعة الحكومة سلطاتها.