عبدالملك المخلافي: ما يحدث في الجنوب انقلاب ناقص الأركان
قال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، إن الأحداث الجارية في حضرموت وعدن والمناطق الجنوبية تُعد انقلابًا وليس انفصالًا، موضحًا أن هذا الانقلاب هو الثاني الذي يقع داخل أراضي الجمهورية اليمنية على الشرعية الدستورية، وهذه المرة أيضًا على إعلان نقل السلطة ومرجعيات المرحلة الانتقالية، ومن طرف يُفترض أنه جزء من السلطة الشرعية ذاتها.
وأشار المخلافي إلى أن هذا الانقلاب ما يزال غير مكتمل من الناحية القانونية والسياسية، مما يسهل التراجع عنه، ولا يمكن اعتباره انفصالًا بأي حال، رغم اقترانه بسيطرة عسكرية على بعض المناطق في الجنوب.
وأضاف أن أي انفصال لا يُعد قانونيًا أو شرعيًا إلا إذا حظي بقبول الدولة، وحاز موافقة المجتمع الدولي، وتوافرت له شروط الاتفاق على إجراءاته ومراحله وتفاصيل الانفكاك والعلاقة المستقبلية والحقوق والواجبات للطرفين.
وأكد المخلافي أن ما يحدث حاليًا هو انقلاب ناقص الأركان، لا انفصالًا معترفًا به، ولا حتى مشروعًا مكتمل الشروط.
خلفية السياق:
تأتي تصريحات المخلافي في ظل تصاعد التوترات في المحافظات الجنوبية والشرقية، حيث سيطرت مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" على محافظتي حضرموت والمهرة، ما أثار مخاوف من إمكانية دفع البلاد نحو تقسيم جغرافي وسياسي.
وتؤكد هذه التطورات المخاوف القائمة منذ فترة بشأن محاولات بعض الأطراف المحلية والخارجية فرض مشاريع سياسية على اليمن، رغم الاتفاقيات السابقة لنقل السلطة والمرحلة الانتقالية، ما يضع الحكومة الشرعية أمام تحديات كبيرة للحفاظ على وحدة الدولة واستقرارها السياسي والأمني.