الوفد السعودي يطالب قوات الانتقالي بمغادرة مواقعها في حضرموت
جدد الوفد السعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد القحطاني موقف المملكة الرافض للعمليات العسكرية التي شهدتها محافظة حضرموت، مؤكدًا ضرورة تهدئة الوضع وإعادة الأمن والاستقرار إلى مدن وادي حضرموت.
وجاءت زيارة الوفد السعودي بعد سيطرة مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيًا على وادي حضرموت، بالتوازي مع فرض نفوذها على المواقع النفطية، خصوصًا موقع شركة بترو مسيلة في هضبة حضرموت، عقب اشتباكات مع قوات حلف قبائل حضرموت بقيادة وكيل المحافظة الشيخ عمرو بن حبريش العلي.
وكان الوفد السعودي قد رعى اتفاقا بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت يقضي بخروج قوات الحلف من مواقع شركة المسيلة، وهو ما التزمت به القوات بالفعل أمس الخميس، إلا أن مليشيات الانتقالي استغلت الانسحاب للهجوم على حلف القبائل، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وتمكن الانتقالي من فرض سيطرته على المواقع النفطية بشكل كامل.
وفي هذا السياق، شدد اللواء القحطاني خلال لقاءه بمحافظ حضرموت وعدد من الوجهاء والأعيان والقيادات السياسية والاجتماعية والأمنية اليوم الجمعة بمدينة المكلا، على ضرورة عودة جميع القوات الوافدة إلى معسكراتها وتسليم المواقع إلى قوات درع الوطن، مع الحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع أي صدامات جديدة لا تخدم مصالح أبناء المحافظة.
وأكد القحطاني أن مهمة الوفد تأتي ضمن الجهود السياسية للمملكة لتهدئة الوضع في حضرموت وحماية المدنيين وضمان استمرار الخدمات العامة، مشيرًا إلى خصوصية المجتمع الحضرمي وتماسكه الاجتماعي، وعلاقات المحافظة التاريخية مع المملكة.
من جانبه، أشاد محافظ حضرموت سالم الخنبشي بالدور السعودي في تهدئة الأوضاع ودعم المحافظة في مختلف المراحل، مؤكدًا حرص السلطة المحلية على استغلال هذه الزيارة لتعزيز الأمن والاستقرار ودعم القطاعات الخدمية، وضمان عودة المؤسسات إلى عملها الطبيعي.