"حميد الأحمر" يُحمل "التحالف" واجب صون "الدولة اليمنية" ويطالب باستكمال معركة إنهاء الانقلاب
حمّل رجل الأعمال والبرلماني اليمني "حميد الأحمر"، الجمعة، "التحالف العربي"، واجب صون "الدولة اليمنية"، والحفاظ على استقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، مؤكداً أن ذلك لا "يلغي مسؤولية مؤسسات الشرعية التي فقدت جزءاً كبيراً من ثقة الشعب اليمني".
وأضاف البرلماني "الأحمر"، في تدوينة على منصة "إكس"، رصدها "الهدهد"، تعليقاً على التطورات الأخيرة والمتسارعة، في المحافظات الشرقية من اليمن، أن "ما يجري اليوم، وما جرى سابقاً، في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية في اليمن يندرج بلا شك ضمن إطار المسؤولية المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية".
وقال: "إن المهمة الجوهرية للتحالف العربي، والشرعية معاً تتمثل في إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب المشؤوم عام 2014.
وأضاف: "ورغم أن الرئيس المنتخب المفوض لسلطته، وكذلك المُفوَضين رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، يتحملون مسؤولياتهم السياسية والقانونية، فردية وجماعية، عن أي تقصير أو إخلال بواجباتهم الدستورية، او انحراف عن مضامين (إعلان تفويض السلطة)، فإن ذلك لا يعفي التحالف من مسؤوليته الأوسع، بوصفه الطرف الذي أصبحت له الكلمة الأولى في المشهد اليمني، منذ انقلاب عام 2014".
وأكد البرلماني الأحمر، في تدوينته، أن "اليمنيين غير معنيين بصراعات النفوذ الإقليمية أو الدولية مهما كان تأثيرها"،مشيرا إلى أن أولويتهم القصوى هي "استعادة دولتهم"، وتسليمها لسلطة شرعية، تمثل الإرادة الوطنية، وتعمل بإخلاص لخدمة الشعب، والحفاظ على سيادة البلاد وحسن الجوار، وتمكين اليمن من استعادة دوره الفاعل في محيطه الإقليمي والدولي، بما يضمن الأمن للجميع دون تهديد أو مخاطر كما هو واقع اليوم.
وبرأي الأحمر "فإنه من هذا المنطلق، لم يعد هناك مجال لمزيد من التسويف أو التأجيل"، مطالباً في المضي "الجاد والصادق"، نحو استكمال معركة إنهاء الانقلاب وتجاوز تداعياته، بعدما بلغت معاناة اليمنيين مستويات لا يجوز السكوت عنها، ولا ينبغي السماح لأي مشروع خاص أو مصالح ضيقة بالعبث بمستقبل اليمن ووحدته وهويته الوطنية".
وأوضح، أنه ما تزال غالبية أبناء اليمن تثق بالدور الأخوي للأشقاء في التحالف، وفي مقدمتهم الشقيقة الكبرى، وبحكمة قيادتها واستشعارها لمسؤولية الجوار، وإدراكها أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمنها القومي، وأنها لن تقبل العبث باستقرار اليمن أو استهدافه.
رجل الأعمال، حميد الأحمر، ختم تدوينته بالقول: "إن هذه الحقائق لا تعفي اليمنيين، أفراداً وجماعات، من مسؤولياتهم الوطنية في حماية دولتهم والحفاظ على وطنهم مهما كانت التحديات، مضيفاً: "فالاتكال أولاً على الله سبحانه وتعالى، ثم على إرادة اليمنيين أنفسهم، ثم على الدعم الصادق من الأشقاء، كفيل بأن يمهّد الطريق لاستعادة اليمن ومكانته الطبيعية".