انهيار اتفاق التهدئة في حضرموت بعد ساعات.. خرق للاتفاق ونقض للضمان السعودي

2025-12-04 11:54 الهدهد/ خاص
انهيار اتفاق التهدئة في حضرموت بعد ساعات.. خرق للاتفاق ونقض للضمان السعودي

 

شهدت محافظة حضرموت، صباح اليوم الخميس، تصعيداً عسكرياً مفاجئاً، بعد ساعات من توقيع اتفاق تهدئة رعته المملكة العربية السعودية بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت بقيادة عمرو بن حبريش، بهدف إنهاء التوتر في محيط الشركات النفطية.

وأصدر حلف قبائل حضرموت بياناً هاماً، حمّل فيه محافظ المحافظة والجهة الضامنة مسؤولية ما وصفه بـ"خرق الاتفاق"، مؤكداً أن قوات الحلف باشرت عند الساعة السادسة صباحاً تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبضمانة سعودية، قبل أن تتفاجأ – وفقاً للمصدر – بهجوم من قوات عسكرية جاءت من عدة جهات.

وبحسب مصادر داخل الحلف، فإن قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي شنت هجوماً مباغتاً على مواقع تابعة لقوات حماية حضرموت التابعة للحلف في مناطق حقول النفط بهضبة حضرموت، أثناء بدء عملية الانسحاب من المواقع النفطية صباحاً تنفيذاً للاتفاق.

وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي أن "قوات النخبة الحضرمية استعادت مواقع حماية الشركات النفطية، وبسطت سيطرتها على النقاط المنتشرة في محيط الحقول".

وجاء في بيان الحلف: "نحمّل محافظ حضرموت والضامن مسؤولية ما يجري وما قد يترتب عليه من عواقب"، مؤكداً أن الحلف كان ملتزماً بتنفيذ البنود "بحسن نية".

وتؤكد هذه التطورات المتسارعة تجدد الاشتباكات في محيط الشركات النفطية، وسط مخاوف من انهيار اتفاق التهدئة الذي رعته السعودية، وعودة المواجهات إلى مربع الصفر في واحدة من أكثر مناطق حضرموت حساسية وأهمية اقتصادية.