مستجدات حضرموت.. الوفد السعودي يؤكد رفضه لما حدث و"الانتقالي" يزعم أنه متمسك بأهداف التحالف 

2025-12-03 21:39 الهدهد - غرفة الأخبار
من اجتماع سلطات حضرموت مع الوفد السعودي
من اجتماع سلطات حضرموت مع الوفد السعودي

أعلن الوفد العسكري والأمني، المتواجد في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، (شرق اليمن)، الأربعاء، التأكيد على رفضه لما حدث في المحافظة، مطالباً بخروج أي قوات عسكرية، أو عناصر أمنية وصلت إليها مؤخراً. 

جاء ذلك، خلال لقاءٍ للوفد، مع محافظ حضرموت "سالم أحمد الخنبشي"، وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، وقيادات السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، وفق إعلام السلطة المحلية.

وقال رئيس الوفد السعودي، "رئيس اللجنة الخاصة في السعودية، "الدكتور محمد عبيد القحطاني"، إن زيارته، جاءت بتوجيهات من قيادة المملكة، للوقوف على أوضاع حضرموت، مشددًا على حرص المملكة والتحالف العربي على منع انزلاق الأوضاع إلى أي مسار لا يخدم أمن حضرموت واستقرارها.

وأشار إلى "المكانة الخاصة التي تحظى بها حضرموت لدى قيادة وشعب المملكة، وإلى ما يجمع الطرفين من علاقات أخوية واجتماعية وروابط ممتدة وحدود مشتركة"، مؤكداً أن التحالف العربي جاء من أجل دعم الشرعية في اليمن وتحقيق تطلعات الشعب اليمني.

وأكد في حديثه دعم المملكة الكامل لأمن واستقرار حضرموت في كل شبر من أراضيها، ودعم جهود التنمية والبناء، مضيفاً:  "جئنا لنؤكد وقوفنا مع السلطة المحلية في حضرموت ونجدد دعمنا للشرعية في اليمن، ونساند كل من يسعى إلى تعزيز استقرار اليمن وحضرموت على وجه الخصوص". 

وتطرق إلى الأحداث الأخيرة في حضرموت، مؤكدًا وقوف التحالف مع أمن حضرموت الذي لن يتحقق إلا بتكاتف أبنائها ووحدتهم، ومراهنته على وعي وحرص أبناء حضرموت على أمن منطقتهم، لافتاً إلى أن المعركة الرئيسية للجميع هي معركة مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية.

من جانبه، شكر محافظ حضرموت الوفد السعودي على اهتمامه ومتابعته الحثيثة لأوضاع المحافظة، مؤكدًا أن حضرموت ستظل عامل استقرار حاضرًا وفاعلاً بدعم أبنائها ووقوف الأشقاء إلى جانبها.

في المقابل، احتفى "المجلس الانتقالي الجنوبي" بما حصل في محافظة حضرموت، من تطورات أمنية وعسكرية مسمياً لها بعملية "المستقبل الواعد" الذي قال "إنها انطلقت اليوم، وتأتي بعد استنفاد كافة الخيارات، التي طُرحت خلال الأعوام الماضية لإعادة الاستقرار، ووقف استغلال المنطقة من قبل قوات دخيلة على الوادي والمحافظة.

وأشار المجلس في بيان له، نشره في موقعه الإلكتروني، إن مناطق الوادي، تحولت طوال السنوات الماضية، إلى منصة لعمليات التهريب لصالح مليشيات الحوثي الإرهابية، وإلى بؤر لنشاط التنظيمات المتطرفة داعش والقاعدة، وهو ما أدى إلى استمرار نزيف دماء أبناء الجنوب واستهداف أشقائنا في قوات التحالف العربي.

وأضاف في البيان: "وإننا أمام هذا الواقع نعلن بوضوح أن الجنوب لن يكون ممراً لتهديد أمن المنطقة ولا مأوى للإرهاب، ولا رئة إمداد للميليشيات الحوثية الإرهابية"، مشيراً إلى أنه ما زال متمسكاً بأهداف التحالف العربي ودعم أمن المنطقة واستقرارها.

وقال: "إنه يؤكد أن القوات التي تمت إزاحتها اليوم كانت وللأسف، الرئة التي يتنفس منها الحوثي والإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وتستغل مواقعها للنفوذ والتربح بعيداً عن مصالح الوطن والمواطن"، حد تعبيره.

وفي وقت سابق، الأبعاء، وصل وفد عسكري سعودي، إلى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، في أول تحرك سعودي لاحتواء التوترات المتصاعدة في المحافظة الغنية بالنفط، (شرق اليمن).

وطبقاً لقناة حضرموت المحلية الحكومية، وصل وفد أمني وعسكري سعودي، إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وكان في استقباله محافظ المحافظة المعين حديثاً "سالم الخنبشي".

وتمكنت مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي"، صباح اليوم من فرض سيطرتها على مطار سيئون بعد أن أحكمت السيطرة على المدينة التي تعد مركز حضرموت الوادي.

وقالت مصادر محلية، لـ "الهدهد"، إن سيطرة مليشيا "الانتقالي"، جاءت بعد اشتباكات محدودة في عدة مواقع مع قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة الشرعية، والتي انسحبت في وقت لاحق.

وعن الاشتباكات، أوضحت المصادر، أنها كانت قد تركزت في منطقة المطار، والجبال المحيطة به، مشيرة إلى حدوث أعمال نهب لمعدات عقب الانسحاب المفاجئ، لقوات "العسكرية الأولى". 

وأشارت إلى أن مجموعات من مليشيا "المجلس"، سيطرت على القصر الجمهوري في مدينة سيئون، والذي دخلته دون قتال، وكذلك بوابة المنطقة العسكرية الأولى والبنك المركزي اليمني.