"أحزاب حضرموت" تعلن موقفها من أحداث المحافظة وتدعو إلى خروج مليشيات "الانتقالى" 

2025-12-02 19:16 الهدهد - غرفة الأخبار
آليات عسكرية في حضرموت
آليات عسكرية في حضرموت

أعلنت مكونات وأحزاب حضرموت، (شرقي اليمن)، الثلاثاء، موقفها من الأحداث الجارية في المحافظة، معبرة عن أسفها من تلك التطورات التي قالت إنها "تهدد السلم الأهلي والاستقرار".

جاء ذلك في بيان  وقعه كل من "مؤتمر حضرموت الجامع، والحراك الثوري، وحركة شباب حضرموت، وحركات شباب وأبناء حضرموت الأحرار"، إضافة إلى الأحزاب السياسية ما عدا "الاشتراكي اليمني".

البيان، الذي اطلع عليه "الهدهد"، رحب بمبادرة محافظ المحافظة المعين حديثاً "سالم الخنبشي"، والتي دعت إلى "التهدئة والحوار"، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ أمن المحافظة وصون حقوق أهلها.

كما أعلنت أحزاب حضرموت في بيانها تأييدها لأي خطوات يتخذها "الخنبشي" في إطار ترسيخ الاستقرار وتعزيز الإدارة الرشيدة في هذه المرحلة الدقيقة.

وأكدت أنها تدعم كل جهد رسمي يحفظ أمن المحافظة، ويعزز مسار الإدارة الرشيدة، بما يلبي تطلعات أبناء حضرموت ويحمي مصالحهم، مؤكدة كذلك رفضها رفضًا قاطعًا استقدام أي قوات من خارج حضرموت، داعية إلى عودتها الفورية إلى مناطقها وثكناتها العسكرية، باعتبار ذلك استحقاقًا وطنيًا ومسؤولية قانونية.

وقالت "إن قوات النخبة الحضرمية أثبتت كفاءتها العالية وانضباطها ومهنيتها، وكانت ولا تزال نموذجًا في الأداء الأمني، وهو ما جعل حضرموت من أكثر المحافظات أمانًا واستقرارًا".

أحزاب حضرموت طالبت رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بتحمّل مسؤولياتهم التاريخية في منع الزج بحضرموت في أي صراع سياسي أو عسكري، واتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف حالة التصعيد، والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وضمان احترام مقتضيات الشراكة الوطنية، والعمل سريعًا على وضع الآلية التنفيذية لقرارات مجلس القيادة بشأن تلبية مطالب حضرموت الصادرة في 7 يناير 2025م.

ودعت "الرباعية الدولية إلى التدخل العاجل للحيلولة دون انزلاق المحافظة إلى أتون الصراع والمواجهة والتوترات، ولضمان حماية الأمن والاستقرار، ودعم الحلول التي تعزز وحدة الصف الحضرمي وحقوقه المشروعة".

واليوم الثلاثاء، وجه قائد المنطقة العسكرية الأولى، التابعة للجيش اليمني، "اللواء الركن صالح الجعيملاني"، كافة وحدات المنطقة، بتنفيذ خطة الإغلاق والتأمين لكامل مسرح عمليات المنطقة، بما يضمن تعزيز إجراءات الحماية والاستعداد المستمر.

جاء ذلك بالتزامن مع تمكن قواته بحسب مسؤول في السلطة المحلية في حضرموت الوادي، تحدث لـ "الهدهد" بأن من إيقاف مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التي كانت تتقدم للسيطرة على مدينة تريم.

ووفق مراسل "الهدهد"، نقلاً عن المسؤول المحلي قوله، إن مليشيات "الانتقالي"، واصلت المسير من مديرية "ساه"، حتى وصلت إلى مفرق "تريم"، وتوقفت، بعد أن أطلقت قوات المنطقة الأولى قذائف تحذيرية باتجاه جبل مقابل.

وأشار إلى أن قيادة المنطقة العسكرية الأولى، لديها أوامر من القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالبقاء في مواقعها، وعدم السماح لأية قوات بالتقدم.

وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري، لـ "الهدهد"، أن المنطقة العسكرية الأولى تتصدى لمجاميع ميلشيا الانتقالي في منطقة "ساه" بوادي حضرموت، دون تفاصيل أخرى.

وذكر أن تلك هدف تلك المليشيات التقدم من "ساه"، إلى مدينة سيئون عاصمة وادي وصحراء حضرموت، والتي تقع ضمن نطاق قوات المنطقة العسكرية الأولى.

وأمس الإثنين، أفاد مصادر عسكرية وأخرى محلية أن المجلس الانتقالي الجنوبي، دفع بقوات جديدة إلى المناطق المتاخمة لوادي حضرموت. 

وأول أمس الأحد، سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة اندلعت، في هضبة حضرموت، خلال صد قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت، هجمات مسلحة شنّها مسلحو قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.