مسؤول محلي في وادي حضرموت لـ "الهدهد": قوات الجيش تمنع مليشيات "الانتقالي" من التقدم إلى تريم

2025-12-02 16:42 الهدهد - خاص
حشود تتبع مليشيات "الانتقالي" - تواصل اجتماعي
حشود تتبع مليشيات "الانتقالي" - تواصل اجتماعي

أفاد مسؤول في السلطة المحلية في حضرموت الوادي، (شرق اليمن)، الثلاثاء، بأن قوات الجيش في المنطقة العسكرية الأولى أوقفت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التي كانت تتقدم للسيطرة على مدينة تريم.

ووفق مراسل "الهدهد"، نقلاً عن المسؤول المحلي قوله:، إن مليشيات "الانتقالي"، واصلت المسير من مديرية "ساه"، حتى وصلت إلى مفرق "تريم"، وتوقفت، بعد أن أطلقت قوات المنطقة الأولى قذائف تحذيرية باتجاه جبل مقابل.

وأشار إلى أن قيادة المنطقة العسكرية الأولى، لديها أوامر من القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالبقاء في مواقعها، وعدم السماح لأية قوات بالتقدم.

وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري، لـ "الهدهد"، أن المنطقة العسكرية الأولى تتصدى لمجاميع ميلشيا الانتقالي في منطقة "ساه" بوادي حضرموت، دون تفاصيل أخرى.

وذكر أن هدف تلك المليشيات التقدم من "ساه"، إلى مدينة سيئون عاصمة وادي وصحراء حضرموت، والتي تقع ضمن نطاق قوات المنطقة العسكرية الأولى.

وأمس الإثنين، أفاد مصادر عسكرية وأخرى محلية أن المجلس الانتقالي الجنوبي، دفع بقوات جديدة إلى المناطق المتاخمة لوادي حضرموت. 

وأول أمس الأحد، سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة اندلعت، في هضبة حضرموت، خلال صد قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت، هجمات مسلحة شنّها مسلحو قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وطبقاً لمصادر محلية، شنت قوات الدعم الأمني التابعة للانتقالي، والتي يقودها أبو علي الحضرمي هجمات مسلحة للسيطرة على حقول النفط في منطقة الهضبة بوادي حضرموت، لكن قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل الذي يقوده عمرو بن حبريش تصدت لها، ما تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين خلّفت عدداً من القتلى والجرحى.

وفي نوفمبر/ تشرين الماضي، هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.

ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.

وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".