الحوثيون يبدأون محاكمة 12 مدنياً بتهمة التخابر

أفادت مصادر حقوقية، الإثنين، بإحالة المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران 12، مدنياً مختطفاً في سجونها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، بـ "تهم" مرتبطة بالتخابر مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، (سي آي إيه).

وطبقاً لما نشرته وسائل إعلام الحوثيين، أحالت النيابة الجزائية المتخصصة في صنعاء ملف 12 مدنياً، إلى المحكمة، متهمةً إياهم بالتواصل والعمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية 

وسبق لمحكمة حوثية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن أصدرت محكمة أوامر بإعدام 17 شخصاً رمياً بالرصاص في ميدان عام، بعد إدانتهم بتهم تتعلق بـ"التخابر"، وذلك عقب جلسات مستعجلة لم تتجاوز خمسة أيام، موزعة على أسبوعين، في إجراءات كشفت عن غياب أبسط معايير العدالة.

تلك الأحكام تأتي في سياق محاولات الحوثيين تغطية إخفاقات أمنية كبيرة، أبرزها مقتل عدد من قادة الجماعة بينهم رئيس حكومتها وتسعة من وزرائه إضافة إلى رئيس أركانها محمد الغماري.

حقوقياً اتهمت منظمة "سام" للحقوق والحريات الحوثيين، بتحويل الإعدام إلى أداة لتصفية الخصوم وإسكات المعارضين، معتبرةً ذلك انتهاكًا جسيمًا للحق في الحياة ولكل الضمانات القانونية للمحاكمة العادلة.

وقالت منظمة سام إن عدد أحكام الإعدام الصادرة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي تجاوز 550 حكمًا منذ استيلائها على السلطة عام 2014، غالبيتها ذات دوافع سياسية أو طائفية.