حضرموت.. "بترومسيلة" توقف إنتاج وتكرير النفط لتدهور الأوضاع الأمنية 

2025-12-01 15:38 الهدهد:
"بترومسيلة" توقف إنتاج وتكرير النفط
"بترومسيلة" توقف إنتاج وتكرير النفط

أفادت شركة "بترومسيلة"، في محافظة حضرموت، (شرق اليمن)، الإثنين، بأنها أوقفت عمليات الإنتاج والتكرير بصورة كاملة في حقول وآبار ومنشآت قطاع (14)، نتيجةً لتدهور الأوضاع الأمنية حول منشآت القطاع.

الشركة في بيان لها، أرجعت هذا الإجراء، كونه من أولويات قواعد الأمن والسلامة الأساسية والصارمة في الصناعة النفطية في الحالات الأمنية الطارئة، وحرص منها على أرواح العاملين والمجتمعات المجاورة، وعلى سلامة المنشآت في القطاع، والحفاظ على البيئة في المناطق المجاورة.

وأكدت أن تعرض المواد النفطية والغازية في الخزانات والمنشآت، لأي حادث عرضي، جراء أي إشتباكات مسلحة قد يؤدي إلى حوادث كارثية وخسائر هائلة، لا يُحمد عقباها. 

وذكرت في البيان، أنها قد حافظت على إستمرار الحد الأدنى من العمليات الإنتاجية في قطاع (10) لغرض توفير كميات وقود الغاز الضرورية المصاحبة، لإنتاج النفط لتشغيل محطة وادي حضرموت الغازية، (75 ميجاوات)، التي تشغلها الشركة، ومحطة الجزيرة الغازية.

وأوضحت أنها تولي هذا الأمر أولوية قصوى، لتزويد المواطنين بالكهرباء، مشيرة إلى أنها "العمليات استمرت حتى مساء الأحد 30 نوفمبر 2025م، حين اضطرت إلى وقف عمليات قطاع (10) أيضاً بعد امتلاء خزانات النفط الخام في القطاع، وعدم التمكن من ضخ الكميات المخزونة إلى قطاع (14) نتيجةّ تصاعد حدة الأوضاع الأمنية.

وأمس الأحد، سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة اندلعت، في هضبة حضرموت، خلال صد قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت، هجمات مسلحة شنّها مسلحو قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وطبقاً لمصادر محلية، شنت قوات الدعم الأمني التابعة للانتقالي، والتي يقودها أبو علي الحضرمي هجمات مسلحة للسيطرة على حقول النفط في منطقة الهضبة بوادي حضرموت، لكن قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل الذي يقوده عمرو بن حبريش تصدت لها، ما تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين خلّفت عدداً من القتلى والجرحى.

والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.

ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.

وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".