اشتباكات محدودة في هضبة حضرموت ومسلحو القبائل يجبرون قوات "الانتقالي" على التراجع

2025-11-30 18:06 الهدهد - خاص
مسلحون يتبعون قوات حماية حضرموت
مسلحون يتبعون قوات حماية حضرموت

شهدت محافظة حضرموت، (شرق اليمن)، الأحد شتباكات عسكرية وصفت بالمحدودة، بين مسلحين قبليين، وقوات تعرف بـ "الدعم الأمني"، مدعومة من الإمارات وتتبع المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقالت مصادر محلية، لـ "الهدهد"، أن مسلحين تابعين لقوات حماية حضرموت، والتي شكلها مؤخراً حلف قبائل حضرموت، اشتبكت مع قوات الدعم الأمني، مجبرة لها على التراجع بعد أن حاولت التقدم باتجاه هضبة حضرموت.

وأشارت إلى أن حلف قبائل حضرموت ما زال يستقدم قواته إلى الهضبة لحماية المنشآت النفطية ، ومنع وصول قوات الانتقالي التي تسعى إلى السيطرة على المنشآت والتحكم بقرار حضرموت.

وصباح اليوم، عقد محافظ محافظة حضرموت، المعين حديثاً "سالم الخنبشي"، عقب وصوله مدينة المكلا، اجتماعاً للجنة الأمنية بالمحافظة، ناقش الأوضاع العامة ومستجدات الحالة الأمنية وتطوراتها الأخيرة.

وفي الاجتماع اكد المحافظ الخنبشي أهمية العمل على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية العليا، والتقارب والتهدئة من جميع الأطراف في المحافظة.

وشدد على أن مصلحة حضرموت العليا تقتضي تكاتف الجهود والتركيز على ما يخدم التنمية والخدمات، مشيراً إلى أن الأمن والاستقرار هما الأساس الذي يمكن البناء عليه لتنفيذ المشاريع الحيوية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وفي وقت سابق السبت، توعدت قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، حلف قبائل حضرموت، بعد اقتحام قوات حماية حضرموت التابعة له لشركة بترومسيلة النفطية، معتبرةً هذا التصرف "أمراً خطيراً لا يمكن السكوت عنه". 

وقالت في بيان "إنها ستتخذ كافة الإجراءات بما يضمن سلامة وأمن ممتلكات الشعب ومكاسبه، وسيتم الضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه الإضرار بها".

ومنذ أيام تشهد حضرموت تحركات عسكرية، جاءت بعد إعلان حلف قبائل حضرموت، عن تفويض كامل لقوات حماية حضرموت للتحرك العاجل والفوري لردع أي قوات قادمة من خارج المحافظة، وبدء "المقاومة بكل الطرق والوسائل" للدفاع عن حضرموت وثرواتها.

وجاءت هذه التحركات، بعد تهديد ذراع الانتقالي في المحافظة "أبو علي الحضرمي" قائد قوات الدعم الأمني، والذي توعد بحرب كبرى في المحافظة.