كاتب سعودي يحذّر من تداعيات دعم الإمارات لتقسيم اليمن
قال الكاتب والباحث السياسي السعودي سلمان الأنصاري إن مسألة القرار السيادي في اليمن يجب أن تبقى بيد اليمنيين أنفسهم، محذراً من أن فتح باب التدخل الخارجي لفرض مشاريع “تحرر وطني” يشبه كرة الثلج التي يصعب التحكم بها.
وجاء تصريح الأنصاري في منصة إكس ردّاً على الأكاديمي الإماراتي ومستشار رئيس دولة الإمارات السابق الدكتور عبدالخالق عبدالله، الذي وصف مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يسعى لتقسيم اليمن بدعم إماراتي، بأنه "حركة تحرر وطني وليس مشروع تقسيم أو انفصال"، مؤكداً أنه إذا "قرر شعب الجنوب العربي استعادة استقلاله وسيادته وبناء دولته المستقلة، يجب على كل دول العالم، وفي مقدمتها دول الخليج العربي، دعم خياره الوطني الحر".
وأضاف الأنصاري أن تهميش بعض الإعلاميين والأكاديميين الإماراتيين للبيانات الرسمية لدولة الإمارات المؤكدة على وحدة اليمن قد يكرر مشهداً محرجاً مماثلاً لما حدث في السودان مع ميليشيا الدعم السريع، مؤكداً أن ترك الشؤون الداخلية لليمنيين هو الأكثر استقراراً بعد تحقيق الأهداف المتفق عليها مسبقاً، وهي تحرير كامل التراب اليمني من الميليشيات وبسط منطق الدولة.
وأشار الأنصاري إلى أن اليمنيين سيقررون بأنفسهم شكل دولتهم المستقبلية، سواء كان فدرالياً أو كونفدرالياً أو غير ذلك، دون تدخل خارجي، مشدداً على أن الالتزام بالبيانات الرسمية لدولة الإمارات هو المسار الأوثق، وأن أي تجاهل لها يضر بالهوية السياسية للدولة ويضعف مصداقيتها.
