السفارة الروسية في اليمن تعرب عن قلقها من تطورات الأوضاع بحضرموت والمهرة
أعربت سفارة روسيا الاتحادية في الجمهورية اليمنية عن قلقها إزاء المستجدات الأمنية في شرق اليمن، مؤكدة أنها تتابع “عن كثب” المعلومات المتداولة حول الاشتباكات التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة بين قوات حلف حضرموت ومليشات المجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت والتي انتهت لصالح المجلس الذي تمكن أيضا من السيطرة على المهرة.
وقالت السفارة في بيان نشرته اليوم الأحد إن النزاع الأهلي في اليمن لم يتوقف بعد، ولا يمكن اعتباره في مرحلة تسوية فعلية، مشيرة إلى أن البلاد لا تزال تشهد أزمة مالية وطاقية وإنسانية حادة، في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين مختلف القوى العسكرية والسياسية والقبلية، واستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة في عدد من الجبهات الشرقية والغربية.
وأكد البيان أن السفارة “تلاحظ بقلق اشتداد المواجهات بين مختلف القوى والقبائل والوحدات العسكرية، ما يزيد من تعقيد الوضع العام الهش في البلاد”.
ودعت السفارة جميع المواطنين الروس المتواجدين أو المقيمين في أراضي الجمهورية اليمنية، بما في ذلك أرخبيل سقطرى، إلى التحلي بأقصى درجات اليقظة والحذر، وتجنّب مناطق التوتر العسكري، مؤكدة أن الأولوية هي ضمان سلامتهم.
كما شدّدت على أن توصية وزارة الخارجية الروسية بالامتناع عن زيارة اليمن، بسبب الظروف الداخلية المعقدة وعدم الاستقرار الأمني، ما تزال سارية المفعول.
خلفية سياقية
يأتي بيان السفارة الروسية في وقت تشهد فيه اليمن توترات متصاعدة، خصوصًا في المناطق الشرقية، حيث سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا خلال الأيام الماضية على محافظتي حضرموت والمهرة دون قتال.
كما تتزامن هذه التطورات مع حالة جمود سياسي واسع، إذ لم تُستأنف مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية منذ أشهر، فيما تستمر الأزمة الاقتصادية وانهيار الخدمات الأساسية وانعدام الرواتب، إضافة إلى التوترات الأمنية المتفرقة في عدد من المحافظات.
