رشاد العليمي يهاجم تحركات الانتقالي في المحافظات الشرقية.. آحادية وتضر بالمصلحة العامة 

2025-12-07 17:29 الهدهد:
من لقاء رشاد العليمي مع سفراء فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة
من لقاء رشاد العليمي مع سفراء فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة

هاجم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الأحد، التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، في "المحافظات الشرقية"، معتبراً إياها "تحدياً مباشراً لجهود التهدئة".

كما اعتبر، خلال لقائه سفيرتي "فرنسا وبريطانيا" و"القائم بأعمال السفارة الامريكية"، تلك التحركات بأنها تمثل "تهديداً للإصلاحات الاقتصادية، واستقرار العملة، وانتظام صرف المرتبات، في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا كبيرة، لتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين، والتخفيف من معاناة المواطنين.

وبحسب وكالة سبأ الرسمية، وضع رئيس مجلس القيادة، السفراء في صورة الجهود المبذولة، لاحتواء التصعيد الأحادي في المحافظات الشرقية، بما فيها المساعي الحميدة، التي قادتها "السعودية"، للتوصل إلى اتفاق تهدئة في محافظة حضرموت.

وشدد على دعم الدولة الكامل لتلك الجهود المنسقة مع قيادة السلطة المحلية، والعمل على تهيئة الظروف لتطبيع الأوضاع، وحماية المنشآت السيادية، بما يضمن تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين.

وفي الوقت نفسه أكد الرفض المطلق لأي إجراءات أحادية من شأنها تقويض المركز القانوني للدولة، أو الإضرار بالمصلحة العامة، وخلق واقع مواز خارج إطار المرجعيات الوطنية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض.

وشدد كذلك على أهمية عودة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية، الى ثكناتها بموجب توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وتمكين السلطات المحلية من أداء مهامها في حفظ الأمن والاستقرار على أكمل وجه، وفقا للقانون.

وطبقاً للوكالة الرسمية، تطرق اللقاء إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي رافقت التحركات الآحادية في مديريات الوادي والصحراء، حيث أكد فخامته أن سلطات الدولة، تعمل على توثيق تلك الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين، باعتبارها ركائز أساسية لا يمكن التهاون بشأنها.

وقال إن المعركة الرئيسية لليمنيين ستظل تحت أي ظرف، هي استكمال استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، وردع التنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، محذرا من أن أي صراعات جانبية ستصب في مصلحة هذا التهديد العابر للحدود.

العليمي، عبر عن ثقته بحكمة، وقدرة المكونات الوطنية، وجهود الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، ودولة الإمارات، على مواجهة كافة التحديات وإبقاء التركيز على المعركة المصيرية للشعب اليمني، وتطلعاته في تحقيق الامن والاستقرار والسلام.

في المقابل، جدد السفراء التزام بلادهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووحدة اليمن واستقراره، وسلامة أراضيه، مؤكدين أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي، ووفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه المجتمعين الإقليمي والدولي لضمان استمرار الدعم على كافة المستويات.