لتورطهما بجرائم تعذيب.. صحفيون يطالبون بمنع مشاركة قياديين حوثيين في مشاورات مسقط

طالب 4 صحفيين يمنيين، السبت، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ"، بمنع مشاركة رئيس لجنة الأسرى الحوثية، "عبدالقادر المرتضى" ونائبه "مراد قاسم" في مشاورات ملف الأسرى المنعقدة في مسقط في السادس من ديسمبر 2025.

جاء ذلك في رسالة بعثها الصحفيون الأربعة، ممن صدرت بحقهم سابقاً أحكام إعدام من قبل مليشيا الحوثي، وقضوا أكثر من 8 سنوات في سجونها، أوضحوا فيها أن استضافة المرتضى ونائبه في الجولة الجديدة من المفاوضات، تتناقض مع طلبهم السابق الموجّه إلى المبعوث الأممي في 30 يونيو 2024، بإدانتهما.

وأشاروا إلى أنهم سبق وأن  طالبوا فيه بإدانة المسؤولين الحوثيين ومعاقبتهما بسبب تورطهما في تعذيب المختطفين وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مستندين في ذلك إلى تقارير أممية وشهاداتهم الشخصية.

وأكدوا أن مشاركة المرتضى في مفاوضات أممية تمنحه غطاءً شرعياً لا يستحقه، رغم إدراجه على قائمة العقوبات الأمريكية في التاسع من ديسمبر 2024، وما وثّقه فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن في تقريره الصادر في الثاني من نوفمبر 2023 بشأن إشرافه على سجون سرية وضلوعه في جرائم التعذيب والإخفاء القسري.

 كما أكدوا أن أحدهم، وهو الصحفي توفيق المنصوري، تعرّض لاعتداء مباشر من المرتضى بهراوة حديدية على رأسه في أغسطس 2022، مما تسبب بإصابة دائمة.

وطالب الصحفيون المبعوث الأممي باتخاذ موقف واضح يمنع مشاركة المرتضى ونائبه في أي مفاوضات متصلة بملف الأسرى والمختطفين، وإصدار إدانة رسمية للانتهاكات المنسوبة إليهما، والتعامل معهما كمنتهكي حقوق إنسان خاضعين للعقوبات الدولية لا كأطراف تفاوضية في ملف إنساني. 

كما دعوه إلى إحالة الانتهاكات الموثّقة إلى الهيئات الأممية المختصة بالتعذيب والإخفاء القسري، والعمل على إدراج اسميهما في قوائم العقوبات الدولية، وضمان إشراك الضحايا أو ممثليهم في النقاشات المتعلقة بملف المختطفين.

واختتم الصحفيون رسالتهم بالتأكيد على أن قبول مشاركة المرتضى في المفاوضات يمثل تخلياً عن الضحايا وتناقضاً مع مبادئ الأمم المتحدة، مشددين على أن مكانه الطبيعي هو قاعات المحاكم الدولية وليس طاولات التفاوض.