نأكيداً لما تفرّدت به (الهدهد) عن تفاصيل مغادرة "العليمي".. مليشيا "الانتقالي" تستفرد بـ"معاشيق" في عدن
أكدت مصادر عسكرية وأمنية، السبت، تسلُم مليشيا تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، تعرف بقوات العاصفة الرئاسية، لكامل حراسة قصر "معاشيق"، في العاصمة المؤقتة عدن، بعد أقل من 24 ساعة من تفاصيل نشرتها منصة "الهدهد"، تتحدث عن مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لعدن، هو وكامل فريقه.
وقالت المصادر، إن مليشيا "الانتقالي" والتي تعرف بالعاصفة، تسلّمت كامل مهام الحماية داخل قصر معاشيق، بعد خروج آخر كتيبة تتبع الحماية الرئاسية، بعد طلبها من أفراد الكتيبة مغادرة الموقع نهائيًا بسلاحهم الشخصي.
ووفق المصادر، فإن عملية التسلم للقصر تمت دون أي اعتراض، أو إشكالات مع استمرار الوضع الأمني الطبيعي في محيط القصر، مشيرة، إلى كتيبة الحماية الرئاسية، التي غادرت، في وقت سابق الجمعة، ظلت في تأمين القصر، منذ العام 2019، وهي كانت تتبع أحد ألوية الحماية الرئاسية، في عهد الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.
وأمس الجمعة، كشفت مصادر خاصة لـ"الهدهد" تفاصيل مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مدينة عدن يوم الجمعة، متوجهًا إلى السعودية، بعد ساعات من سيطرة مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعومة إماراتيًا على محافظتي حضرموت والمهرة دون أي مقاومة تُذكر، في مشهد يذكر بتسليم العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى للحوثيين عام 2014.
وأفادت المصادر بأن العليمي غادر القصر الرئاسي في المعاشيق مصطحبًا كامل فريقه، وأوعز بإفراغ مكتبه بالكامل، حيث قام موظفوه بإحراق المستندات والملفات الحساسة، وسحب السلاح والسيارات التابعة للرئاسة وإخراجها من محيط القصر قبل مغادرته.
ولا يزال غير واضح ما إذا كانت مغادرة العليمي جاءت بناءً على طلب سعودي أم ضغط من الانتقالي، كما لم يتضح ما إذا كانت خطوة تمهد لنهاية مسيرته السياسية أم مقدمة لتسوية إقليمية محتملة تشمل الحوثيين.
ويأتي هذا على وقع تقدم القوات المدعومة من الإمارات وسيطرتها على حضرموت وامتداد أماكن سيطرتها على مناطق شرق البلاد، وهاجم حلف قبائل محافظة حضرموت، شرقي اليمن، الإمارات وحملها مسؤولية تفجر الصراع عسكريا في المحافظة الساحلية على بحر العرب.