قيادات الإصلاح في تعز لـ«الهدهد»: الإرهاب ضد الحزب استهداف مباشر للعمل السياسي والديمقراطي

2025-12-18 21:24 الهدهد/خاص:
صورة لمقر حزب الإصلاح في تعز
صورة لمقر حزب الإصلاح في تعز

أكد قياديون في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، أن استهداف مقر الحزب صباح اليوم الخميس هو محاولة لتقويض الحالة السياسية والاجتماعية المميزة في المحافظة، مشددين على أن التحريض المستمر ضد الإصلاح ساهم في بث ثقافة العنف والكراهية، وأن هذا التحريض يعد إرهابًا بحد ذاته.

وأوضحوا أن استهداف مقر الحزب يأتي ضمن محاولات ممنهجة لاستهداف العمل السياسي الوطني وعرقلة جهود دعم الدولة واستعادة الشرعية والنظام الجمهوري.

وأوضح المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، في بيان رسمي، أن التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مقر المكتب صباح اليوم أسفر عن استشهاد القياديين الأستاذ إبراهيم نعمان الشراعي والأستاذ محمد عبد الله سعيد المغلس، إضافة إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، في جريمة تهدف إلى زعزعة الأمن واستهداف الإصلاح وسلامة المدينة الاجتماعي.

وأكد البيان أن الشهيدين كانا قياديين فاعلين، ومعلمين ومربين أسهما بإخلاص في بناء العقول وترسيخ القيم، إلى جانب دورهما الاجتماعي والسياسي البارز في المحافظة.

ودعا البيان الأجهزة الأمنية المختصة إلى سرعة كشف ملابسات الجريمة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وتحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين والمؤسسات وصون السلم الأهلي.

وفي تصريح خاص لمنصة "الهدهد"، قال القيادي في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، أحمد عثمان، إن محافظة تعز تتميز بحالة أمنية جيدة رغم الظروف القلقة على مستوى الوطن، مشيرًا إلى أن استهداف الإصلاح هو استهداف لتعز وللحالة السياسية فيها التي تمارس بصورة مميزة وتكاد تكون متفردة، مضيفًا:"التفاصيل عند الجهات الأمنية ونحن متواصلون معها وهي تبذل جهودًا مشكورة".

وأضاف عثمان أن التحريض المستمر ضد الإصلاح ساهم في خلق ثقافة العنف والكراهية، مؤكدًا أن هذا التحريض يشكل إرهابًا بحد ذاته ومسؤولًا عن تفشي ظاهرة العنف في المجتمع.

كما أوضح القيادي محمد الصبري، في تصريح خاص لمنصة «الهدهد»، أن استهداف مقر المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في شارع جمال يأتي نتيجة مباشرة لما وصفه بالتحريض المزمن والممنهج من قبل أطراف مأجورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، موضحًا أن هذه الحملات تقودها قوى معادية للديمقراطية والعمل السياسي، وترى في التجمع اليمني للإصلاح كيانًا سياسيًا فاعلًا يعمل في إطار دعم الدولة وجهود استعادة الشرعية والنظام الجمهوري المتوافق عليه وطنيًا.

وأشار الصبري إلى أن هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه، مؤكدًا أن ما تعرض له الحزب خلال السنوات العشر الماضية من استهداف لقياداته وكوادره يعكس وجود عمل ممنهج ومدبّر، قائم على سبق الإصرار والترصد من جهات تعادي الإصلاح باعتباره حزبًا وطنيًا ذا ثقل سياسي ورافعة مدنية داعمة للشرعية ومشروع الدولة والنظام الجمهوري.

وأضاف:"التعبئة الإعلامية والتحريض المنهجي ضد الإصلاح تقف وراء هذه الجرائم، والجماعات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه العمليات هي نتاج مباشر لهذا التحريض، ما يستدعي الوقوف الجاد أمام هذه الظاهرة ومواجهتها سياسيًا وإعلاميًا وقانونيًا".