المؤتمر الشعبي الخاص
محافظ ذمار المعين من قبل الشرعية؛ علي القوسي سار على ركب رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ، فذهب إلى عدن للقاء عيدروس الزبيدي بدون أي عنوان سياسي.
كان يمكن أن تكون الزيارة طبيعية، قبل أن يتم إفراغ عدن من كل ما له علاقة بالجمهورية اليمنية بما في ذلك العلم الذي يختفي من مكتب عيدروس في قصر معاشيق كلما زاره مسؤولٌ شماليٌ.
والسؤال: ماهو مبرر هذه الزيارة فهي ليست بغرض الوساطة ولا التأنيب، إن لم تكن قد رُتبت من جانب طارق صالح لإظهار الدعم للزبيدي على انقلابه وتمرده، مما يعزز من القناعة بأن طارق صالح و"مؤتمره الشعبي الخاص" جزء أصيلاً في الجهد السياسي والعسكري الذي أدى إلى مذبحة سيئون ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة اليمنية.
المؤتمر الشعبي العام بهذا السلوك المشين يؤدي آخر دور له في مسلسل هدم الدولة اليمنية، إذ يرى رموزه وأيتامه أن الوحدة كانت أحد المقتنيات السياسية لعلي عبد الله صالح، وبفضلها كان يمارس سلطته الشمولية المنفردة على اليمن بعد حرب صيف 1994.
لا يرى المؤتمريون حاجة للوحدة بعد اليوم ، بل أن التخلص منها تحول إلى ثمن مستحق وإلى أحد البنود السرية في مخطط تمكين طارق صالح في جيب المخا، والذي يعيد فيه تجميع المؤتمريين وغير المؤتمريين تحت اسم جديد هو "المكتب السياسي" ليتفادى الغضب المتأصل في صدر ابن عمه أحمد علي عبد الله صالح، وحتى لا يبدو الأمر انشقاقاً، بل دكة احتياط في معركة استعادة سلطة عفاش ، وهو هنا يتهيأ إلى حلول الظرف التاريخي الذي يمكنه من العودة إلى صنعاء في ختام مرحلة التفكيك الخبيث للجمهورية اليمنية.
*نقلا عن حساب الكاتب في تويتر