تصفية حساب مع الرئيس.. الزُبيدي يستدعي "البركاني" إلى عدن ويتهم "العليمي" بعرقلة المعركة ضد الحوثيين 

2025-12-15 15:48 الهدهد - خاص
الزبيدي والعليمي
الزبيدي والعليمي

استدعى عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الإثنين، رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، إلى لقائه في مدينة عدن، بعد يوم من لقاء عقده رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، مع رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، مناقشاً معه تداعيات سيطرة الانتقالي على محافظتي حضرموت والمهرة.

ووفق إعلام المجلس الانتقالي، استقبل "الزُبيدي"، رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، في القصر الرئاسي بعدن، مناقشاً معه، مستجدات الأوضاع السياسية على الساحة المحلية، وسبل تضافر الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.

ولإظهار اللقاء، بأنه عسكري، حضر اللقاء، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، الفريق محمود الصبيحي، ووزير الدفاع، الفريق محسن الداعري، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن ، وعددٌ من أعضاء مجلس النواب.

وحرص الزبيدي، بحسب إعلام الانتقالي، على الحديث عن عمليات مليشيات المجلس، زاعماً أنها تعمل على ترسيخ الأمن ومكافحة الإرهاب، والتصدي لشبكات تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي.

وأشار إلى أن آخر المهام، كانت في تأمين مناطق وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة للقضاء على بؤر الإرهاب فيها وقطع خطوط التهريب التي مثلت شريان رئيسي لإمداد المليشيات الحوثية بالأسلحة والمخدرات.

وناقش الجانبان، سبل تنسيق المواقف والجهود المشتركة لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات، في حين أبدى الزبيدي استعداد مليشياته للمشاركة بفاعلية في أي عملية عسكرية تهدف إلى تحرير مناطق الشمال من سيطرة مليشيا الحوثي، متى ما توفرت الإرادة والنية الصادقة لدى القوى المناهضة للمليشيات للقيام بواجباتها الوطنية على الأرض، حد تعبيره.

الزبيدي اتهم ضمنياً رشاد العليمي بعرقلة معركة التحرير، حيث قال: "إن بعض القوى المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي، تقاعست عن أداء دورها في تحرير مناطق الشمال، وظلّت، على مدى أعوام، تدير معركتها عبر وسائل الإعلام فقط، دون اتخاذ خطوات عملية وجادة على الأرض، الأمر الذي أسهم في إطالة أمد الصراع ومعاناة المواطنين".

ويأتي اللقاء، كتصفية حسابات، كما يرى مراقبون، إذ سبق وإن اتهم الشيخ البركاني، رشاد العليمي، بأنه وراء عرقلة انعقاد جلسات البرلمان وقال إنه لا يملك القرار، وأن التحكم الفعلي بيد عضو المجلس عيدروس الزبيدي، في حين أن الانتقالي هو الذي لم يسمح بأي أنشطة للبرلمان في المحافظات المحررة خلال المرحلة السابقة.

وأشاروا إلى أن البركاني، حوّل من مجلس النواب إلى حق شخصي، لتصفية الحسابات، ووضعه في خدمة الانقسام والتشظي لا التوافق وجمع الكلمة وتوحيد الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة، معتبرين لقاءه بعيدروس الزبيدي، توجهاً شخصياً للنيل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

كما أنه يأتي رداً على لقاء أجراه أمس الأحد، رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، مع رئيس مجلس الشورى، رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، للتشاور حول مستجدات الاوضاع المحلية، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، وتداعياتها على الاوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية.

وفي اللقاء، وفق وكالة سبأ الرسمية، جدد العليمي التعبير عن تقديره العالي للمساعي الحميدة لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، من اجل خفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة إلى سابق عهدها.

وتطرّق لنتائج الاتصالات الرئاسية من أجل انسحاب القوات الوافدة من خارج المحافظات الشرقية، واحتواء انعكاسات هذا التصعيد على الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، مشيداً بمواقف مجلس الشورى، والتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الرافضة لأي إجراءات أحادية تضعف مؤسسات الدولة.