التميمي: زيارة البركاني للزبيدي تعيد أجواء صفقات ما قبل سقوط صنعاء

2025-12-15 15:46 الهدهد/خاص:
صورة من لقاء البركاني والزبيدي في عدن
صورة من لقاء البركاني والزبيدي في عدن

أثار لقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي برئيس مجلس النواب سلطان البركاني في مدينة عدن جدلًا سياسيًا واسعًا، في ظل غياب علم الجمهورية اليمنية عن اللقاء، وغياب رموز المشروع الانفصالي في الوقت ذاته، وهو ما اعتبره الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي دلالة على مغزى «مريب» للزيارة.

 

وقال التميمي، في قراءة نشرها عبر حسابه على موقع فيسبوك، إن هذا اللقاء يطرح تساؤلات عميقة حول خلفياته ودلالاته السياسية، مشيرًا إلى أن الزيارة بدت منفصلة تمامًا عن الموقف الظاهري لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بما يؤكد – بحسب تعبيره – حقيقة الشرخ القائم بين العليمي والبركاني، «إن كانوا كذلك».

 

وأوضح التميمي أن الرسالة السياسية للقاء جاءت من طرف واحد، هو عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، وتضمنت اتهامات صريحة للقوى السياسية في الشمال بالتقاعس عن خوض معركة تحرير صنعاء من جماعة الحوثي، إلى جانب إبداء استعداد المجلس الانتقالي لما وصفه بـ«تصدير فائض القوة الجنوبية» للمساهمة في ما سُمِّي تحرير الشمال.

صمت رئيس مجلس النواب

ولفت الكاتب إلى أن صمت رئيس مجلس النواب سلطان البركاني خلال اللقاء كان، في نظره، «الحل الوحيد» للإبقاء على السؤال الكبير معلّقًا في المشهد السياسي، والمتعلق بمغزى الزيارة نفسها، وما إذا كانت تأتي – كما تساءل – في سياق تهنئة الانفصاليين على ما وصفه بـ«إبادة وحدات الجيش اليمني» في محافظتي حضرموت والمهرة.

الصفقة الخيانية الأولى

واعتبر التميمي أن هذه الزيارة وشخوص اللقاء تعيد إلى الأذهان أجواء «الصفقة الخيانية الأولى» التي أدت، وفق وصفه، إلى تسليم صنعاء ومعظم مناطق الشمال لجماعة الحوثي، وذلك في ظل ما قال إنه تحريض ممنهج ضد قوى التغيير وشركاء السلطة الانتقالية، وبالأخص حزب الإصلاح، بوصفه الذراع السياسي المزعوم لجماعة الإخوان المسلمين.

 

أولوية عسكرية جديدة

كما أشار الكاتب إلى أن الحضور العسكري في اللقاء كان لافتًا، ما جعله يبدو – بحسب قراءته – وكأنه يعكس أولوية عسكرية جديدة لدى المجلس الانتقالي، بعد انتهاء ما وصفها بـ«معركته الغادرة» في محافظتي حضرموت والمهرة، والانتقال إلى مسار معركة مقبلة «سيكون أبطالها منتقين بعناية وقريبين جدًا من المشروع الإماراتي»، ومن بينهم، على حد قوله، رئيس مجلس النواب سلطان البركاني وطارق صالح، وآخرون وصفهم بـ«أصحاب البشرة البلاستيكية».