الصحفي السعودي “عشق بن سعيدان” لـ "الهدهد”: التصعيد في المحافظات المحررة يخدم الميليشيا الحوثية

2025-12-11 15:41 الهدهد - خاص
الصحفي السعودي عشق بن سعيدان
الصحفي السعودي عشق بن سعيدان

أفاد الصحفي والباحث السعودي "عشق بن سعيدان"، الخميس، بأن المملكة العربية السعودية لها جهود كبيرة في احتواء كل الأزمات في اليمن بشكل عام، مؤكداً أن الأزمة الأخيرة، في المحافظات الشرقية لليمن "حضرموت وشبوة والمهرة" "خطيرة جداً".

وأضاف "بن سعيدان" في تصريح خصّه "الهدهد"، تعليقاً على تصعيد المجلس الانتقالي، أن "الأمور الآن إلى التهدئة والجهود السعودية أتت أكلها، من خلال المواقف الدولية الداعمة، لمجلس القيادة الرئاسي.

وأكد أن موقف السعودية "ثابت وصريح"، وأنها مع جميع الجغرافيا اليمنية، وتدعو دائماً إلى اللحمة الوطنية، وإلى شراكة حقيقية، بين القوى السياسية اليمنية، مشيراً إلى أن المملكة "تقف بمسافة واحدة من الجميع".

وأوضح أن "المملكة العربية السعودية" ترفض رفضاً قاطعاً زرع مناخ للتوتر وعدم الثقة في الداخل اليمني، لأن هذه الأمور تخلق صراعات في مناطق آمنة مستقرة كحضرموت وشبوة والمهرة.

وأشار إلى أن "هذه النزاعات وفي هذا الوقت، تحقق تراكمات من المكاسب للمليشيا المسيطرة على العاصمة صنعاء، على حساب الأمن والاستقرار الوطني اليمني".

الصحفي "بن سعيدان"، أضاف لـ"الهدهد": "هناك مؤشرات تدل على أن هناك احتواءً كاملاً للأزمة، وتعقلاً من قبل الطرف، الذي افتعل هذا الأمر، وأيضاً تعقلاً ودراية كبيرة وهدوءاً من قبل أعيان ووجهاء حضرموت الوادي والصحراء".

وتابع بالقول: "بفضل من الله سبحانه وتعالى القوى السياسية اليمنية، دائماً ما تكون في إطار جامع لمواجهة المليشيا المسيطرة على العاصمة والمدعومة خارجياً لخلق فتنة ولجعل اليمن ولاية تتبع دولة إقليمية".

وعن جهود الوفد السعودي، أكد الصحفي "بن سعيدان"، أنه "قام بعدة لقاءات مع محافظ حضرموت والوجهاء والمشائخ"، لافتاً إلى أنها أثمرت أموراً جيدة ورأها العالم وسمع عنها".

وبهذا الخصوص، أشار إلى تصريح الوفد السعودي، المتعلق بخروج القوات التي أتت من خارج هذه المحافظات، وأنه سيتم نشر قوات درع الوطن في هذه المناطق، وكذلك قوات محلية". 

وأوضح أن هذا الأمر يؤكد أن الأمور وصلت إلى تهدئة كبيرة، وأن الجميع في إطار جامع لمواجهة المليشيات، التي اختطفت الدولة واختطفت العاصمة صنعاء، وأدخلت البلد في نفق مظلم.

وأكد أن "العالم لن يتعامل إلا مع الشرعية اليمنية، المعترف بها دولياً، وما كان سيخرج من إطار الشرعية سيكون تنظيماً خارج عن النظام والقانون الدولي".

وأمس الأربعاء، دعا محافظ حضرموت سالم الخنبشي، إلى تشكيل لجان لحصر "الانتهاكات" التي حدثت بعد دخول مليشيا المجلس الانتقالي إلى المحافظة شرقي البلاد، متحدثا عن "عمليات سطو وسرقة لممتلكات خاصة وعامة".

جاء ذلك في تصريحات إعلامية للخنبشي، مع تصاعد التوتر عقب إعلان المجلس المدعوم إماراتياً، استكمال سيطرته على محافظة المهرة وبسط نفوذه على وادي حضرموت، بينما كشف وفد سعودي عن اتفاق مبدئي لتحييد حقول النفط وسط دعوات دولية لخفض التصعيد.

وخلال الأيام الماضية، أكملت مليشيا "المجلس الانتقالي" السيطرة على محافظة المهرة، كما سيطرت على مناطق بحضرموت وشبوة، بينها حقول ومنشآت نفطية، بحسب المجلس والسلطات المحلية.

وجاءت هذه السيطرة بعد مواجهات محدودة خاضتها تلك المليشيا، ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وضد قوات "حلف قبائل حضرموت"، وهو كيان قبلي محلي.

وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شهدت حضرموت هدوءا حذرا غداة مواجهات محدودة بين مليشيا المجلس الانتقالي، و"حلف قبائل حضرموت"، أسفرت عن مقتل 10 عناصر من الجانبين، في خرق لهدنة جرى التوصل إليها قبل يومين بوساطة سعودية.

وجاء تحرك القبائل على خلفية الانتشار الكبير لمليشيا الانتقالي، في عدد من المواقع الاستراتيجية في حضرموت، بينها مدينة المكلا، وعدد من الجبال والتلال المحيطة بمقر شركة بترومسيلة" النفطية.