إقبال ضعيف على التسجيل للحج بسبب الظروف الاقتصادية واتهامات متبادلة بين "الأوقاف" ووكالات التفويج

تشكو الوكالات المعتمدة لتفويج الحجاج اليمنيين، لهذا العام، من الإقبال الضعيف للتسجيل، للذهاب إلى حج هذا العام، نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، التي تعيشها الغالبية العظمى من الشعب اليمني.

وتحدث عدد من موظفي الوكالات، إن ضعف الإقبال بسبب ظروف اليمنيين المعيشية، مطالبين وزارة الأوقاف والإرشاد، بمراعاة الوضع الاقتصادي للبلاد، ومنحهم الوقت الكافي حتى يتمكنوا من استكمال تسجيل الحصة المعتمدة لكل وكالة.

في المقابل توعدت وزارة الأوقاف والإرشاد الوكالات المعتمدة لتفويج الحجاج اليمنيين، بإعادة توزيع حصصها في حال تأخرت عن الرفع ببيانات المواطنين الراغبين بأداء مناسك الحج لهذا العام. 

وبحسب تعميم للوزارة، اطلعت عليه "الهدهد" وجهت الوزارة وكالات التفويج بضرورة الإسراع بالرفع ببيانات الحجاج، ما لم فستقوم بإعادة توزيع حصصها، في إشارة منها إلى تحميل الوكالات مسؤولية ضعف الإقبال والتراخي في استقطاب الراغبين لأداء مناسك الحج لهذا العام. 

وطالبت الوكالات كذلك بكتابة تعهد يتضمن تحديد العدد القادرة على تفويجه، وتوريد المبالغ المطلوبة عن كل حاج، متوعدة الوكالات الممتنعة بأنها ستقوم بتحديد العدد نيابة عنها وسحب حصتها وتوزيعها حسب ما تراه. 

الوزارة أبدت تخوفها من عدم استكمال الحصة المقررة للجمهورية اليمنية والمحددة بـ 24.255 حاجاً وحاجة، مبررة إلزام وكالات التفويج بعمل تعهد خطي بالعدد القادرة على تفويجه، كي يتسنى لها معرفة التقديرات النهائية لعدد الحجاج الراغبين بأداء مناسك الحج هذا العام وبما يضمن استكمال الحصة المحددة لبلادنا. 

هذا القرار، وصفه عدد من أصحاب الوكالات، بـ"المجحف"، كون موعد تسجيل الراغبين في الحج المحدد من وزارة الأوقاف لم ينتهِ، في الوقت الذي يقومون فيه بالرفع ببيانات الحجاج المسجلين لديهم أولاً بأول.

وكانت وزارة الأوقاف أعادت اعتماد 9 وكالات من بين 12 وكالة تم استبعادها ليصبح بذلك عدد الوكالات المعتمدة لتفويج الحجاج اليمنيين 243 وكالة معتمدة بنقص 3 وكالات عن موسم الحج المنصرم، معلنة الـ30 من رجب موعداً نهائياً لتسجيل الراغبين بأداء مناسك الحج لهذا العام.