وزارة الإعلام: بيان "الانتقالي" المنسوب للوزارة غير مقبول وستتخذ الإجراءات القانونية
ردّت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، الأحد، على بيان منسوب للوزارة، أصدره "المجلس الانتقالي"، أعلن فيه تأييد الوزارة وكوادرها للإجراءات الأحادية التي يتخذها المجلس في المحافظات الجنوبية من اليمن.
الوزارة في بيان لها، اطلعت عليه "الهدهد"، قالت فيه إنها تابعت "ما جرى تداوله من بيان منسوب للوزارة، تضمن مواقف سياسية تتجاوز الاختصاصات القانونية والمؤسسية".
وذكرت أن تلك المواقف تنطوي، على توصيفات ومسميات تخالف صراحة المرجعيات الدستورية والقانونية الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، والدستور، والقوانين النافذة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني.
وأكدت أن القيادة السياسية الشرعية المعترف بها محلياً وإقليمياً ودولياً هي ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، وأن أي توصيفات أو مسميات أو مواقف تخالف ذلك تعد خروجا سياسيا وقانونيا غير مقبول.
وقالت إن مؤسسات الإعلام والثقافة والسياحة تعمل وفق الدستور والقانون، وترفض الزج بها في أي اصطفافات أو مشاريع سياسية أحادية، أياً كانت مبرراتها أو شعاراتها، مؤكدة أن أي استخدام للصفة الوظيفية أو الصفة الرسمية للتعبير عن مواقف سياسية خارج الأطر الدستورية يعد مخالفة جسيمة تستوجب المساءلة.
وأوضحت أن التعدد السياسي وحرية الرأي والتعبير مكفولة، لكنها تمارس عبر القنوات المشروعة، وبالصفات السياسية أو الحزبية أو الشخصية، لا عبر مؤسسات الدولة التي تمثل جميع اليمنيين، وتخضع لمرجعيات وطنية جامعة لا يجوز القفز عليها أو الالتفاف حولها.
وزارة الإعلام، أكدت أنها لن تتهاون مع أي محاولات لفرض أمر واقع سياسي أو إعلامي، أو إعادة إنتاج مسميات أو سلطات خارج إطار الشرعية والتوافق الوطني.
وقالت إنها ستتخذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لضمان احترام النظام والقانون، وحماية المؤسسات الإعلامية والثقافية والسياحية من التوظيف السياسي، وصون وحدة الخطاب الرسمي للدولة.
وأكدت التزامها الكامل بإعلان نقل السلطة، ومخرجات التوافق الوطني، والشراكة السياسية المسؤولة، والعمل من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، باعتبار ذلك الهدف الجامع الذي لا يقبل المزايدة أو التشظي.
وفي وقت سابق، خرج نائب وزير الإعلام المعين من رئيس المجلس الانتقالي، صلاح العاقل، ببيان باسم الوزارة، زعم فيه تأييدها التام والداعم للقرارات الأخيرة لعيدروس الزُبيدي.
البيان بارك كافة القرارات والإجراءات الأخيرة التي قام بها المجلس وتحركات المليشيات التابعة له، في المحافظات الشرقية، معتبراً إياها بأنها إجراءات تجسد ثوابت شعب الجنوب وخياراته المصيرية الرامية إلى استعادة حقوقه المسلوبة.