أبعاد سياسية وأمنية.. ضابط يمني رفيع يتحدث عن مشاركة قوات يمنية في تمرين عسكري أمريكي
اعتبر قائد قوات العمليات الخاصة اليمنية اللواء إسماعيل حسن زحزوح، أن عودة اليمن إلى تمرين "النجم الساطع"، له أبعادٌ سياسيةٌ وأمنيةٌ عميقةٌ، وتدل على التزامها بدورها المحوري في تأمين ممرات الملاحة الدولية وحماية التجارة الدولية من التهديدات الإرهابية.
وأشار "زحزوح" في مقال نشرته مجلة "يونيباث العسكرية" التابعة للقيادة المركزية الأمريكية، إلى أن مشاركة قوات يمنية في تمرين "النجم الساطع" 2025 في جمهورية مصر، ليست مجرد مشاركة في تمرين عسكري، بل مثلت عودة لليمن، إلى شركائه الإقليميين والدوليين بعد سنوات من العزلة التي تسببت بها الحرب، التي يشنها الحوثيون.
وذكر أن هذه المشاركة، التي أتت بعد طول غياب، أكدت أن اليمن يستعيد مكانته الطبيعية إلى جانب أكثر من 44 دولة، منها مصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، في أقوى تمرين عسكري مشترك في المنطقة.
وفي مقاله شكر القائد في الجيش اليمني، القيادة المركزية الأمريكية على استضافتها، وإتاحة الفرصة لليمن، بعد سنوات من الغياب، للمشاركة في هذا التمرين الدولي المهم، وعلى ما قدموه من دعم طوال رحلتنا من اليمن وحتى وصولنا إلى مصر.
ولفت إلى أن وجود اليمن في إطار التعاون الإقليمي والدولي صمام أمان لاستقرار المنطقة، مضيفاً: "وقد كان لمشاركة قواتنا أثرٌ ملحوظ من خلال التدريب المشترك مع الحلفاء، لا سيما في مجالات مكافحة الإرهاب، والقتال في البيئات الحضرية والصحراوية، والدفاع السيبراني، والاستخبارات، والمسيَّرات."
وأكد زحزوج وهو قائد قوات العلمليات الخاصة اليمنية أن هذه المشاركة لا تنهض بقدرات القوات المسلحة اليمنية فحسب، بل وترسل رسالة ثقة وطمأنة للشعب اليمني بأن بلده قادرٌ على النهوض من جديد والتصدي للإرهاب برفقة شركائه.
وقال: "ونبشر الشعب اليمني بأننا نسعى جاهدين للقضاء على ميليشيات الحوثي الإرهابية التي تُثقل كاهلهم وتحتل شطراً كبيراً من أراضي الجمهورية اليمنية. ولسوف نقضي بإذن الله، وبتعاون أشقائنا وشركائنا الدوليين معنا، على هذه البؤرة الإرهابية."
وأضاف: "فنحن شركاءٌ في المنطقة؛ عدونا واحد، ورغبتنا واحدة في نشر الاستقرار في المنطقة لتنعم بالرخاء والتقدم"، مؤكداً التطلع إلى مع الشركاء في الولايات المتحدة، إلى توسيع آفاق ومجالات التعاون العسكري بما يتجاوز التدريبات والتمارين العسكرية، ونرجو أن يُستأنف التعاون في كافة جوانب الدعم العسكري.
وأشار إلى أن تمرين النجم الساطع يعد خطوة مهمة، في هذا الصدد، فقد استطعنا فيه أن نستفيد من تجارب الدول الصديقة وخبراتها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، كما رأينا أداءً مميزاً من إخواننا من مصر وبلدان أخرى، وقد استفدنا من ذلك أشد استفادة.
وذكر أن القوات المشاركة تلقت تدريبات وتقنيات في الحرب السيبرانية، مشيراً إلى ان هذه الحرب تعد من أهم عناصر حروب الجيل الخامس، وباتت من أبرز الأسلحة المستخدمة في المعارك الحديثة.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، شاركت قوات يمنية، في تمرين "النجم الساطع 2025" وذلك في قاعدة محمد نجيب العسكرية بمصر، بمشاركة 43 دولة و7900 مقاتل. وشمل التدريب أنشطة تكتيكية متقدمة مثل الرماية الحية واستخدام الذكاء الاصطناعي، ويهدف إلى تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب وتحقيق التنسيق العملياتي بين القوات المشاركة.
وهدف التدريب إلى تبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود الدولية وتنفيذ العمليات الجوية المشتركة وعمليات الأمن البحري والأمن السيبراني وتحقيق الموائمة العملياتية بين القوات المشاركة بما يدعم قدرتها على مجابهة التحديات الأمنية إقليمياً ودولياً.