إعلان مزمن لـ "استئناف" الرحلات الجوية بين عدن وأبوظبي.. لماذا الآن؟
أفادت شركة "الخطوط الجوية اليمنية"، الجمعة، بأنها ستستأنف تشغيل رحلاتها الجوية بين مدينة عدن، والعاصمة الإماراتية أبوظبي من 10 يناير/كانون الثاني 2026، بالتزامن مع استمرار الحظر الجوي لمطار سيئون الدولي بوادي حضرموت (شرقي البلاد).
وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، قال نائب مدير عام الشركة للشؤون التجارية، محسن حيدرة، "إن الشركة حصلت على تصريح لإعادة تشغيل الخط بواقع رحلتين أسبوعياً، يومي السبت والثلاثاء"
وذكر أن استئناف الرحلات يأتي ضمن خطط الشركة التوسعية الرامية إلى تعزيز أسطولها وتوسيع شبكة وجهاتها من مطارات عدن والمحافظات المحررة إلى عدد من العواصم والمدن الإقليمية والدولية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.
استئناف تشغيل خط عدن–أبوظبي، يأتي بعد توقف لأكثر من 10 سنوات، في حين تم استئناف الرحلات، بين عدن ودبي، في 9 يوليو 2025 لتشمل ثلاث رحلات أسبوعياً، بعد توقف مماثل دام لسنوات.
ومنذ 11 ديسمبر/ كانون الجاري، يستمر إغلاق مطار سيئون الدولي وتوقف الرحلات من وإلى المطار، وتحويل الرحلات إلى مطار الريّان بساحل حضرموت، جراء الحظر الذي فرضته السعودية بعد أيام من سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي على المطار.
ووسط الأحداث الأخيرة في حضرموت والمهرة وسيطرة "الانتقالي" عليها، علّق مطار عدن الدولي جميع الرحلات الجوية في 8 ديسمبر، وذلك بعد قرار مفاجئ من التحالف العربي، بإغلاق المجال الجوي اليمني ومنع إصدار تصاريح الهبوط والإقلاع لجميع الرحلات المتجهة من وإلى اليمن.
وذكرت مصادر محلية حينها، أنه تم إلغاء عدد من الرحلات المجدولة، بما في ذلك تلك المتجهة إلى جدة والقاهرة، مع إعادة المسافرين إلى صالات الانتظار، كما تم السماح بإقلاع رحلة واحدة فقط متجهة إلى الرياض، بينما شهد المطار وصول طائرة شحن عسكرية سعودية تحمل جنوداً، بالإضافة إلى هبوط طائرة تابعة للأمم المتحدة.
وفي 9 ديسمبر، شهد مطار عدن استئنافاً للعمل، وأرجعت وزارة النقل، التي تعد من حصة "المجلس الانتقالي" في الحكومة اليمنية توقف المطار جاء لأسباب فنية بحتة، وخارج نطاق الإرادة، نافية ما سمتها بالشائعات، حول إغلاق المجال الجوي أو تعليق حركة الطيران في المطار.
عن ذلك، رجح مراقبون للشأن اليمني، أن استئناف الرحلات، في ظل الأزمة الحاصلة، والانقسام السياسي في مجلس القيادة الرئاسي، جراء تصعيد "الانتقالي" في المحافظات الشرقية، يأتي في سياق طمأنة الإمارات والانتقالي، وأنه بإمكان استمرار الخدمات وتحسينها.
وأشاروا بالاستناد إلى عدم وجود أي إعلان مسبق لاستئناف الرحلات من عدن إلى أبوظبي، إلى أنه يأتي في سياق الرد الإماراتي، على الإجراءات السعودية الأخيرة ومنها إخلاء طواقمها العسكرية والمدنية من مدينة عدن، ويشير كذلك إلى أن الإمارات مستعدة لأي سيناريوهات قادمة، ومنها استمرار تدفق دعمها لأذرعها جنوبي اليمن في توقع لتفجر الأوضاع.