مجلس الأمن يناقش تطورات اليمن في جلسة مغلقة

2025-12-17 04:19 الهدهد/خاص:
صورة إرشيفية لمجلس الأمن الدولي
صورة إرشيفية لمجلس الأمن الدولي

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات مغلقة لبحث تطورات الأوضاع في اليمن، في ظل استمرار تعثر المسار السياسي وتفاقم الأزمة الإنسانية واحتدام التوترات العسكرية في عدة جبهات. ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية جويس مسويا، إلى جانب ممثل عن المجتمع المدني، إحاطات حول المستجدات السياسية والأمنية والإنسانية والحقوقية.

وبحسب جدول الأعمال، سيتناول المبعوث الأممي لقاءاته الأخيرة مع أطراف النزاع والجهات الإقليمية، والجهود الرامية لتعزيز الحوار واستئناف العملية السياسية المتعثرة منذ نحو عامين، إلى جانب مناقشة التداعيات الإقليمية المرتبطة بالملف اليمني، في ظل استمرار التوترات في البحر الأحمر وتداخل الأزمة اليمنية مع صراعات أوسع في المنطقة.

وتأتي هذه الجلسة في وقت يشهد فيه اليمن حالة جمود سياسي منذ وقف إطلاق النار عام 2022، وسط استمرار الانقسام بين جماعة الحوثي التي تسيطر فعلياً على شمال غرب البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء، ومجلس القيادة الرئاسي المعترف به دولياً، مع تعثر الجهود الأممية لإطلاق عملية سياسية شاملة ومستدامة.

كما سيناقش المجلس التدهور الحاد في الوضع الإنساني، في ظل تحذيرات أممية متكررة من مخاطر مجاعة وشيكة، حيث يواجه ملايين اليمنيين مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، نتيجة استمرار الصراع والتدهور الاقتصادي والصدمات المناخية.

ومن المتوقع أن تتطرق الإحاطات إلى ملف الاحتجازات التعسفية لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، حيث جددت المنظمة الدولية دعوتها إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن العشرات من موظفيها المحتجزين لدى مليشيات الحوثي، مؤكدة أن استمرار هذه الممارسات يقوض العمل الإنساني ويعرقل جهود الوساطة السياسية.

وتنعقد المشاورات أيضاً في ظل نقاشات داخل مجلس الأمن بشأن فعالية نظام العقوبات المفروض على اليمن، وسط تباين في مواقف الدول الأعضاء بين الدعوة إلى تشديد الضغوط على جماعة الحوثي، والتحذير من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تعقيد فرص التوصل إلى تسوية سياسية، في مرحلة توصف بأنها من أكثر المراحل حساسية في مسار الأزمة اليمنية.