حلف قبائل حضرموت يحذّر من تداعيات اختطافات قوات الانتقالي
حذّر حلف قبائل حضرموت اليوم الثلاثاء من استمرار عمليات الاختطاف والاعتقال التي تنفذها قوات حماية الشركات، بقيادة العميد أحمد المعاري، وبمشاركة قوات الدعم الأمني، مؤكدًا أن هذه الممارسات تستهدف مواطنين في الطرقات العامة، وتطال كل من يساند مشروع حضرموت.
وأوضح الحلف في بيان له أن تلك القوات تقوم بتخويف المواطنين وإرهابهم واقتيادهم إلى أماكن مجهولة، في سلوك وصفه بالخطير، لما يحمله من تداعيات تهدد السلم الاجتماعي، وتنذر بحدوث صراع قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع، ويقوّض أمن واستقرار حضرموت.
خلفية:
وتُعد قوات الدعم الأمني أحد التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والتي برزت خلال الأسابيع الماضية مع توسع نفوذها وسيطرتها على شركات النفط ومواقع حيوية على ساحل حضرموت، إضافة إلى امتداد نفوذها في وادي حضرموت.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذه القوات لم تنسحب من مواقع الشركات رغم الاتفاق الذي جرى برعاية سعودية، ونصّ على انسحاب قوات قبائل حضرموت من تلك المواقع، مقابل ترتيبات أمنية متفق عليها.
ويؤكد مراقبون أن بقاء قوات الانتقالي في هذه المواقع، خلافًا لما تم الاتفاق عليه، يجعل الوضع في حضرموت قابلًا للانفجار في أي لحظة، في ظل حالة التوتر المتصاعدة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الجهود السعودية، التي يقودها اللواء محمد عبيد القحطاني، لمحاولة احتواء الأزمة وتخفيف حدة التوتر، دون أن تتمكن حتى الآن من إقناع المجلس الانتقالي بالانسحاب من حضرموت.