النائب علي المعمري يحذر من مخاطر تفكك السلطة في اليمن وتعدد المليشيات
حذر النائب في البرلمان اليمني، علي المعمري، من مخاطر تفكك السلطة في اليمن، وتعدد المليشيات ، لما لذلك من تداعيات على الاستقرار والأمن، مؤكداً أن الأزمة اليمنية تجاوزت إطارها الداخلي لتتحول إلى تهديد مباشر للأمن القومي البريطاني والأوروبي.
جاء ذلك خلال لقاء، له مع النائبين في البرلمان البريطاني، "طاهر علي" و"أليكس بولينجر" في العاصمة البريطانية لندن، والذي بحث معهما تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في اليمن، وانعكاساتها على الأمن الإقليمي والدولي.
وقال "المعمري" في تدوينة له على "فيسبوك"، تابعها "الهدهد"، إنه في اللقاء أكد أن أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب يمثل أولوية مشتركة، وأن تهديدات الحوثيين للسفن التجارية تأتي ضمن استراتيجية إيرانية، تهدف إلى ابتزاز المجتمع الدولي وتهديد التجارة العالمية".
وأشار إلى وجود اختلالات داخل بنية الشرعية اليمنية، معتبراً أن الاعتراف بها يمثل مدخلاً ضرورياً للإصلاح واستعادة الثقة مع الشركاء الدوليين، واصفاً الحوثيين بأنهم نموذج لـ"دولة الميليشيا".
ولفت إلى سجل المليشيا، في تجنيد الأطفال والقمع السياسي والطائفي، محذراً في الوقت نفسه من أن أي تسوية لا تعالج مسألة السلاح خارج الدولة ستقود إلى سلام هش قابل للانفجار.
وأكد أن الشرعية اليمنية لا تعارض السلام، لكنها ترفض أي اتفاقات تُشرعن السلاح خارج إطار الدولة أو تكافئ القوة العسكرية، مؤكداً أن السلام المستدام، يمر عبر دولة واحدة وسلطة موحدة ومؤسسات أمنية مهنية.
وفي الجانب الاقتصادي، أوضح المعمري، أن انهيار الاقتصاد اليمني نتج عن تقويض مؤسسات الدولة، فيما أكد أن الحوثيين يستخدمون المساعدات الإنسانية كسلاح سياسي.
وطالب بريطانيا، باتخاذ إجراءات واضحة تشمل دعم مؤسسات الدولة اليمنية، وتوسيع العقوبات على الحوثيين، والضغط لوقف أي تسويات تشرعن السلاح خارج الدولة.
وشددد على مسؤولية لندن، بصفتها عضواً في الرباعية الدولية وحاملة القلم في مجلس الأمن، في دعم مسار يعيد الاعتبار للدولة اليمنية كضامن وحيد للاستقرار.