الجنيد: الزبيدي وطارق يعملان على تفكيك الدولة اليمنية إلى كنتونات بمساعدة إماراتية
قال الأكاديمي والكاتب اليمني د. عبدالقادر الجنيد إن الوضع في جنوب اليمن يشهد تحولات سياسية وعسكرية حاسمة، بعد سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" بقيادة عيدروس الزبيدي على محافظات حضرموت والمهرة بمساندة إماراتية، في حين يواجه النفوذ السعودي تحديات كبيرة على الأرض.
وأشار الجنيد في مقاله الذي نشره على حسابه بموقع فيسبوك إلى أن اللواء محمد عبيد القحطاني، رئيس الوفد السعودي إلى حضرموت، ما زال يحاول ممارسة دور الوساطة والتوجيه، لكنه فشل في استعادة السيطرة الفعلية، فيما يغادر الوفد السعودي–الإماراتي عدن دون إصدار بيان، ما يعكس عجز السعودية عن فرض أي اتفاق ونجاح الانتقالي في تثبيت وجوده.
وأبرز الكاتب بروز طارق صالح في المخاء ضمن محور واضح مع المجلس الانتقالي والإمارات، مؤكدًا أن هذا المحور يفرض واقعًا جديدًا على الأرض يقوم على إدارة المناطق الجنوبية بشكل مستقل، بعيدًا عن مؤسسات الدولة والشرعية الرسمية، ويستهدف تفكيك الدولة اليمنية إلى كانتونات مرتبطة أمنيًا دون سيادة سياسية مركزية.
وأكد الجنيد أن الهزيمة السعودية بلا إعلان أصبحت واقعًا، فيما تتحرك الإمارات وقطاع الانتقالي بوضوح نحو تثبيت النفوذ، بينما تضعف الشرعية بشكل ملحوظ، مع غياب أي قدرة فعلية على مواجهة المحور الجديد.
وأوضح أن ما يحدث يمثل صراعًا مفتوحًا على السيادة والمرجعية، مع تغييب السلطة الشرعية لصالح محور محلي–إماراتي يسيطر على مفاصل الجنوب.
