العمراني: استبدال المليشيات بأخرى في حضرموت لا يعيد الاستقرار

2025-12-13 20:25 الهدهد/ متابعات خبرية:
علي العمراني وزير الإعلام الأسبق
علي العمراني وزير الإعلام الأسبق

قال وزير الإعلام اليمني الأسبق والسفير السابق لدى الأردن، علي العمراني، إن التطورات الأخيرة في محافظة حضرموت، ولا سيما ما يتعلق بوجود مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، تثير قلقًا مشروعًا لدى اليمنيين، محذرًا من تداعيات استمرار السياسات التي تُضعف مؤسسات الدولة وتفتح الباب أمام مزيد من الفوضى.

 

وأوضح العمراني، في ملاحظات نشرها في تويتر حول الموقف السعودي من مستجدات حضرموت، أن أي انسحاب محتمل لمليشيات الانتقالي من المحافظة قد يسهم في استعادة قدر من الطمأنينة لدى السكان، مشيرًا إلى أن التجربة السابقة مع سيطرة المليشيات في عدن ومحافظات أخرى كانت «مريرة ومحبطة ومخيفة»، وأن هذا هو حال جميع التشكيلات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة، لا سيما تلك التي وصفها بـ«الغازية».

 

وانتقد العمراني الدور السعودي، معتبرًا أن الرياض كانت قادرة على منع ما وصفه بـ«الغزو» قبل وقوعه، لكنها لم تفعل، لاعتبارات قال إنها لا تخدم اليمن ولا شعبه ولا دولته ووحدته، معتبراً أن هذا الموقف يعيد إلى الأذهان ما جرى سابقًا في عدن وشبوة وسقطرى، حين سيطرت مليشيات الانتقالي بدعم إقليمي على تلك المناطق.

 

وفي سياق متصل، حذر العمراني من استبدال مليشيات الانتقالي بما يُعرف بـ«قوات درع الوطن»، إلى جانب إنهاء دور المنطقة العسكرية الأولى، مؤكدًا أن هذه القوات، بحسب وصفه، تمثل «مليشيات أخرى بلا هوية يمنية ولا ترفع علم الجمهورية اليمنية»، ما يشكل ـ وفق تعبيره ـ مرحلة جديدة من استهداف رموز الدولة ومؤسساتها العسكرية، والتمهيد لحالة فوضى طويلة الأمد غير واضحة المآلات.

 

وفي ختام حديثه، شدد العمراني على أن السعودية، بوصفها دولة مسؤولة وحرصها على سمعتها، قد تعيد النظر في سياساتها إذا واجهت موقفًا يمنيًا وطنيًا واضحًا وصريحًا، مؤكدًا أن هذا الموقف لن يصدر عن الأطراف المرتبطة بها أو المعينة من قبلها، وإنما من صوت يمني مستقل يعبر عن الإرادة الشعبية.

 

ودعا العمراني اليمنيين إلى إيصال صوتهم بكل الوسائل المتاحة، وبوضوح وصراحة، مع الحفاظ على لغة الاحترام، معتبرًا ذلك «أضعف الإيمان» في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.