الزُّبيدي يتحدى السعودية ويقول إنه ماض في تنفيذ مشروعه.. هل هي نقطة "اللاعودة"؟
يواصل عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، تحدي المملكة العربية السعودية، رافضاً سحب قواته من حضرموت والمهرة (شرقي اليمن)، مشيراً إلى أنه "ماض في تنفيذ مشروعه الانفصالي"، بدعم من الإمارات.
جاء ذلك خلال ترؤسه، اليوم السبت، اجتماعاً للقيادة التنفيذية العليا في المجلس الانتقالي بحضور نائبه عبدالرحمن المحرّمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، والذي ناقش مستجدات الأوضاع، ونتائج اللقاء الذي عُقد مساء أمس مع قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي.
ووفق إعلام المجلس، تناول الاجتماع، ما تشهده محافظات الجنوب من اعتصامات شعبية سلمية واسعة للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، حيث عبّر الزُبيدي عن فخره واعتزازه بالحضور الشعبي الكبير والحماس اللافت في مختلف المحافظات، مؤكداً أن "المجلس الانتقالي ماضٍ بثبات في مشروعه السياسي والذي بات قريب التحقيق".
ودون أن يشير إلى استجابته في سحب مليشياته من وادي حضرموت والمهرة، أشار إلى ما سماها بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية، والقيادات المحلية للمجلس الانتقالي، بالتنسيق مع السلطات المحلية، لتطبيع الأوضاع وحفظ السكينة العامة، ومواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار.
وفي وقت متأخر، أمس الجمعة، غادر وفد سعودي إماراتي مدينة عدن، دون إعلان أي نتائج من لقائه مع قيادات المجلس الانتقالي ضمن مساعي المملكة لاحتواء الأزمة، في وقت يواصل فيه وفد سعودي آخر برئاسة اللواء محمد القحطاني لقاءاته مع قيادة السلطة المحلية في حضرموت منذ الثالث من ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وتأكيداً على مضي الانتقالي في مشروعه، مع استمرار الدعم الإماراتي له، يواصل أنصاره الاعتصامات الجماهيرية، التي تطالب بإعلان الانفصال، وسط ترقب لما ستسفر عنه الجهود السعودية وما إذا كان "الانتقالي" سيرضخ لها مقابل مكاسب سياسية في مجلس القيادة وعلى الأرض.
ويرى مراقبون أن تمسك "الانتقالي" حتى اللحظة بالسيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة، هي لضمان مكاسب سياسية أكبر، داخل مجلس القيادة الرئاسي، عبر الإمارات، التي سيكون التفاهم الأخير معها.
ويستبعد المراقبون، أن يصل تعنت المجلس إلى نقطة "اللاعودة"، كونه يخشى أنه يجد نفسه في مواجهة عسكرية أمام السعودية إذا ما واصل رفضه سحب قواته من حضرموت والمهرة، في ظل تأكيد الرياض المستمر على رفضها أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو إدخال حضرموت في دوامة صراعات جديدة.