العمالقة تنسحب من وادي حضرموت و"درع الوطن" تتسلم مواقعها

2025-12-13 02:01
دوريات تابعة لقوات درع الوطن
دوريات تابعة لقوات درع الوطن

قالت مصادر خاصة إن قوات العمالقة بدأت، قبل قليل، الانسحاب من عدد من النقاط العسكرية في محيط خشم العين على طريق العبر بمحافظة حضرموت، بالتزامن مع تقدم قوات درع الوطن لاستلام تلك المواقع.

وأكدت المصادر أن هذا الانسحاب جاء بتوجيهات مباشرة من قائد قوات العمالقة أبو زرعة المحرمي.

 

وكانت مصادر خاصة قد أفادت سابقًا لـ"الهدهد" بأن تفاهمات أولية تم التوصل إليها خلال الأيام الماضية، تقضي بسحب قوات المجلس الانتقالي من عدد من مناطق وادي حضرموت، مع إحلال قوات حضرمية ووحدات من "درع الوطن" بديلاً عنها، مشيرةً إلى أن الانتقالي التزم برفع الاعتصامات خلال 72 ساعة، وسط توقعات بأن يُعلن الاتفاق رسميًا السبت.

 

ويأتي هذا التطور العسكري في وقت وصل فيه وفد سعودي–إماراتي مشترك، مساء الجمعة، إلى مدينة عدن، في أول تحرك مباشر لاحتواء الأزمة المتصاعدة عقب سيطرة قوات الانتقالي على محافظتي حضرموت والمهرة. وتؤكد المصادر أن تصاعد الأحداث دفع رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى مغادرة حضرموت باتجاه الرياض.

 

ويتزامن هذا التحرك مع جهود موازية تبذلها الرياض في حضرموت، حيث كانت قد أرسلت وفدًا عسكريًا برئاسة اللواء محمد عبيد القحطاني، رئيس اللجنة الخاصة، الذي أجرى سلسلة لقاءات في ساحل حضرموت انتهت بتوقيع اتفاق بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش العلي. وينص الاتفاق على انسحاب قوات الحلف من محيط الشركات النفطية وحلول القوات الحكومية بدلاً عنها.

وبحسب مصادر محلية، فقد التزم الحلف بتنفيذ الاتفاق، لكن الانتقالي صعّد عسكريًا وهاجم مواقع الحلف، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، قبل أن يفرض سيطرته على تلك المواقع ويوسع انتشاره في مناطق إضافية.

 

كما قام الوفد السعودي، برفقة محافظ حضرموت سالم الخنبشي، بزيارة وادي حضرموت الذي كان الانتقالي قد سيطر عليه سابقًا، حيث التقى الوفد بشخصيات سياسية واجتماعية، مؤكداً موقف الرياض الداعم لاحتواء الأزمة، وحرصها على منع أي تصعيد جديد، مع التشديد على ضرورة خروج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة.

 

ومن جانبه، قال المحافظ الخنبشي في تصريحات تلفزيونية إنه لا توجد مفاوضات مباشرة مع المجلس الانتقالي، موضحاً أن التواصل يتم عبر وسطاء ينقلون مطالب السلطة المحلية، وفي مقدمتها تقليص الوجود العسكري للانتقالي وانسحابه من المنشآت الاقتصادية الحيوية. وأكد أنه لا يزال يعوّل على الجهود التي تبذلها كلٌّ من الرياض وأبوظبي لاحتواء الوضع.