رئاسة الأركان تنعي استشهاد 32 جندياً وضابطاً وإصابة 45 في اعتداءات الانتقالي على المنطقة الأولى بسيئون

2025-12-12 23:59 الهدهد/خاص:
مقر المنطقة العسكرية الأولى في سيئون قبل الأحداث الأخيرة
مقر المنطقة العسكرية الأولى في سيئون قبل الأحداث الأخيرة

 

نعت رئاسة هيئة الأركان العامة شهداء المنطقة العسكرية الأولى الذين ارتقوا أثناء أداء واجبهم الوطني والدستوري في وادي وصحراء وهضبة حضرموت، إثر مواجهات وصفها البيان بأنها «اعتداءات سافرة» نفّذتها مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أثناء قيام أفراد الجيش بمهامهم في مواقع الانتشار التابعة للمنطقة.

 

وقال بيان رئاسة الأركان إن الهجمات أدت إلى استشهاد 32 ضابطاً وجندياً، وإصابة 45 آخرين، فيما لا يزال عدد من أفراد المنطقة الأولى في عداد المفقودين.

 

وأضاف البيان أن تلك المجاميع قامت ــ بحسب تعبيره ــ بتصفية جرحى وإعدام محتجزين بعد اعتقالهم، في انتهاك واضح للقوانين اليمنية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وقوانين النزاعات المسلحة.

 

سياق التصعيد

 

تأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد شرق اليمن، بعد توسع قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في حضرموت والمهرة خلال الأسابيع الماضية، ومحاولتها فرض واقع عسكري جديد خارج إطار الترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية الرياض ومرجعيات المرحلة الانتقالية. وكانت الحكومة الشرعية قد اعتبرت تلك التحركات تصعيداً غير مبرر يهدد السلم الأهلي في أكبر محافظات اليمن مساحة وأكثرها حساسية من الناحية الأمنية والجغرافية.

 

كما تتزامن الأحداث مع حراك سعودي–إماراتي لاحتواء الوضع، عبر إرسال وفود عسكرية إلى عدن وحضرموت، في محاولة لوقف التدهور الأمني ومنع انزلاق المحافظة إلى صدام مفتوح بين القوات الحكومية وقوات الانتقالي.

 

موقف رئاسة الأركان

 

وأكدت رئاسة هيئة الأركان بأن الهجوم «لا يمتلك أي مبرر قانوني أو شرعي»، وأن هدفه ــ وفق البيان ــ زعزعة الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، وإرباك المناطق المحررة، ومحاولة فرض أمر واقع يتجاوز العملية السياسية ويمس المرجعيات الوطنية وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة.

 

وشددت رئاسة الأركان على التزام القوات المسلحة بواجباتها الدستورية في الدفاع عن وحدة الوطن واستعادة مؤسسات الدولة، ومواصلة مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

 

وقالت إن الاعتداءات الأخيرة لن تؤثر على معنويات الجيش، ولن تزيده إلا «إصراراً على مواجهة كل محاولات العبث بأمن البلاد».

 

واختتمت رئاسة الأركان بيانها بالترحم على الشهداء الذين «قدّموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن ووحدته وصون كرامته»، مؤكدة أنهم جسّدوا أسمى معاني التضحية والفداء في مواجهة محاولات جر البلاد إلى مزيد من التشظي والصراع.