اللواء القحطاني: السعودية ترفض وجود أي تشكيلات مسلحة خارج سلطة الدولة بحضرموت
في إطار المساعي التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاحتواء التوتر في حضرموت وإعادة الاستقرار إلى واديها وصحرائها، واصل الوفد السعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد بن عبيد القحطاني لقاءاته المكثفة مع مختلف القوى الاجتماعية والسياسية في المحافظة، بمشاركة محافظ حضرموت الأستاذ سالم أحمد الخنبشي.
وشملت الاجتماعات – التي عقدت اليوم الجمعة – قيادات الكتلة البرلمانية الحضرمية، وأعضاء مجلس الشورى، إضافة إلى مرجعيات وقبائل حضرموت ومشائخ وأعيان مديريات الوادي والصحراء. وركزت اللقاءات على آليات تمكين السلطات المحلية من أداء مهامها، وتعزيز الأمن، وترتيب الوضع العسكري بما يتيح إحلال القوات الحضرمية محل التشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد اللواء القحطاني أن زيارة الوفد تأتي في سياق استمرار المملكة في دعم الاستقرار في حضرموت، مشيرًا إلى أن الرياض تنظر إلى المحافظة باعتبارها شريكًا تاريخيًا يرتبط مع المملكة بروابط اجتماعية وإنسانية عميقة. وشدد على رفض أي تشكيلات مسلحة تعمل خارج مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن المملكة تقف مع السلطة المحلية وتدعم جهودها لبسط الأمن والتهدئة.
وأشاد رئيس الوفد السعودي بالمواقف المسؤولة التي أظهرتها القوى القبلية والبرلمانية في حضرموت خلال الفترة الأخيرة، معتبرًا أن تجنب التصعيد واختيار مسار الحوار يمثلان «صورة ناضجة من الحكمة الحضرمية» التي أسهمت في حماية المجتمع المحلي وتجنيب المحافظة صدامات كانت ستفاقم الأوضاع.
من جانبه، ثمّن المحافظ سالم الخنبشي الدعم السعودي واعتبر زيارة الوفد «تأكيدًا على عمق العلاقات وامتداد الروابط» بين حضرموت والمملكة، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الخدمات وتحسين الوضع الاقتصادي والأمني في المحافظة.
وعبّر المجتمعون عن تقديرهم لمواقف المملكة التي وصفوها بالداعمة لحضرموت في محطات حساسة، مؤكدين أن أمن المحافظة يرتبط بشكل مباشر بأمن المملكة، وأن الدعم السعودي يبعث برسالة طمأنة لأبناء حضرموت بأطيافهم كافة.
كما أكد رئيس الكتلة البرلمانية الشيخ صالح العامري، ورئيس مرجعية قبائل حضرموت الشيخ عبدالله صالح الكثيري، أن تمكين أبناء حضرموت من إدارة أمن محافظتهم يمثل مطلبًا أساسيًا لاستقرار طويل الأمد، معتبرين أن الدعم السعودي خلال هذه المرحلة «يمثّل السند الحقيقي» للحفاظ على الأمن ومنع مزيد من التوتر.