“الدولي للصحفيين” ينضم إلى دعوة صحفيين يمنيين تطالب باستبعاد المرتضى من مفاوضات “مسقط” 

قال الاتحاد الدولي للصحفيين، الجمعة، إنه ينضم إلى دعوات وجهها 4 صحفيين يمنيين، مفرج عنهم من سجون الحوثيين، لإبعاد رئيس لجنة شؤون أسرى الحوثيين، "عبد القادر المرتضى"، ونائبه "مراد قاسم" من المفاوضات الجارية في العاصمة العُمانية مسقط، بشأن قضية المختطفين والمحتجزين في اليمن.

وأكد "الاتحاد الدولي للصحفيين" في بيانه، اطلعت عليه "الهدهد"، تأييده لدعوة الصحفيين اليمنيين الأربعة، مطالباً باستبعاد المرتضى ونائبه فوراً من المفاوضات الجارية.

وقال: "لا يمكن منح أي شخص متورط في التعذيب أو الاختفاء القسري أو إساءة معاملة الصحفيين شرعية كشريك في المفاوضات"، حاثاً الأمم المتحدة على حماية الضحايا، ودعم القانون الدولي، وإدانة الانتهاكات علناً ضد الصحفيين والمختطفين الآخرين لتجنب أي شبهة إفلات من العقاب .

الاتحاد الدولي للصحفيين، في بيانه، أكد أنه يصر على أن يوقف المبعوث الخاص للأمم المتحدة جميع أشكال التواصل مع هؤلاء الأفراد ويتجنب منحهم أي شرعية تفاوضية.

وأشار إلى أنه على الرغم من تحذيرات المنظمات الدولية، فقد انتهك الحوثيون مراراً وتكراراً جميع الاتفاقيات والأعراف الدولية المتعلقة بمعاملة السجناء، محذراً من إشراك أفراد متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الصحفيين والمدنيين في عملية تفاوض إنسانية فإنه يشكل سابقة خطيرة ويهدد مصداقية الأمم المتحدة.

وأمس الخميس، طالب الصحفيون المحررون في صفقة تبادل من سجون الحوثيين، بعد إصدار محاكم تابعة للجماعة أوامر بإعدامهم بتهم كيدية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمنع القيادي عبدالقادر المرتضى من المشاركة في مفاوضات مسقط لقيامه شخصيًا بتعذيبهم أثناء إخفائهم قسرًا.

وأضافوا في رسالة وجهوها لغوتيريش: "لقد فوجئنا باستضافة فريق مبعوثكم الخاص للمدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس وفد ميليشيا الحوثي المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين، ونائبه مراد قاسم، في جولة مشاورات مسقط المفترض عقدها اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، رغم ثبوت تورطهما المباشر في التعذيب والإخفاء القسري، وهو ما يشكل – بنظر الضحايا – تناقضًا خطيرًا مع قواعد العدالة وحقوق الإنسان".

وأكد الصحفيون الأربعة وهم "عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي" أن السماح لشخص متورط رسميًا في التعذيب بتصدر المشهد التفاوضي في ملف إنساني يشكل سابقة خطيرة تمس مصداقية الأمم المتحدة، مشددين على ضرورة منع مشاركته، مستشهدين على ذلك بتقرير خبراء الأمم المتحدة وإدراج الخزانة الأمريكية للمرتضى في قائمة العقوبات.

ويتواجد منذ أيام في مسقط، وفد من الحكومة اليمنية المعترف بها، لإجراء مفاوضات بشأن الأسرى مع الحوثيين، وسط تطلعات اليمنيين وخاصة عائلات الاسرى لنجاحها وبالتالي إطلاق سراح ذويهم، حيث نجحت مسقط سابقا في استضافة مفاوضات مماثلة.

وكان مصدر حكومي قال إن المفاوضات "ستنطلق اليوم الجمعة، في مسقط بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ" لكن تقارير أفادت أن ثمة خلافات ما تزال قائمة، حول قوائم الأسماء، وضمانات الإفراج المتزامن.