العمراني ينتقد موقف طارق صالح وقناته من الوحدة
وجّه وزير الإعلام الأسبق وسفير اليمن السابق لدى الأردن، علي العمراني، جملة من الملاحظات إلى عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، في سياق تعليقه على أداء قناة "الجمهورية" التابعة للأخير، وما اعتبره قصورًا في تناول قضية الوحدة اليمنية.
وقال العمراني في مقال نشره على حسابه بموقع تويتر إن "لا معنى للجمهورية ما لم تكن قائمة على وحدة البلاد ومتمسكة بترابها كاملاً"، مشيرًا إلى أن الدفاع عن وحدة الدولة يسبق شكل النظام السياسي وأسمائه، وأن التجارب العربية أثبتت – بحسب وصفه – أن "جوهر النظام ومضمونه أهم من شكله".
واعتبر العمراني أن الجمهوريات العربية، ومنها اليمن، شهدت نماذج للحكم تقوم على التأبيد والتوريث والفساد، وهو ما جعلها – في رأيه – "جمهوريات غير حقيقية"، بينما نجحت بعض الملكيات العربية، رغم شحّ الموارد، في تقديم نماذج حكم مستقرة تخدم مواطنيها.
وفي سياق حديثه عن تاريخ اليمن السياسي، أشار العمراني إلى أن أول جمهورية أُقيمت عام 1962 لم تكن لتوجد لولا وحدة الأراضي اليمنية، مؤكدًا أن هذه الوحدة هي الأساس الذي يجب التمسك به وعدم التفريط فيه تحت أي ظرف.
وانتقد العمراني أداء قناة "الجمهورية"، قائلاً إنها لا تُظهر الموقف المطلوب تجاه وحدة البلاد، لا في الاحتفاء بذكرى 22 مايو، ولا في مواجهة مشاريع التقسيم، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"غياب المواكبة الإعلامية" في أحداث حضرموت الأخيرة، التي رأى أنها استهدفت طمس الإرث الوحدوي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
كما عبّر عن استغرابه من تصريحات العميد طارق صالح، التي قال فيها إن ما جرى في المنطقة الشرقية "إعادة تموضع وترتيب لمسرح العمليات"، معتبرًا أن هذا الموقف أحدث صدمة لدى من كانوا يعوّلون على دور طارق في حماية وحدة اليمن.
وأضاف العمراني أن الإمارات قادرة – في حال اقتنعت – على دعم وحدة اليمن بدلًا من سياسات تؤدي إلى استعداء ملايين اليمنيين، معربًا عن اعتقاده بأن لدى العميد طارق القدرة على التأثير في هذا الاتجاه.
وختم العمراني بالإشارة إلى أن تغيير المواقف السياسية بعد فوات الأوان، كما حدث في تجربة التحالف مع الحوثيين سابقًا، قد يتكرر، لكنه سيكون – على حد تعبيره – "بعد أن تكون الفأس قد وقعت في الرأس".